ممثلة وزيرة الثقافة و الفنون السيدة شرشالي تشرف على مراسيم إفتتاح مهرجان الراي بحضور السلطات المحلية بوهران

أعطيت أمس إشارة الإنطلاق الرسمي لفعاليات المهرجان الثقافي الوطني لأغنية الراي بطبعته ال13 بمسرح الهواء الطلق حسني شقرون بوهران وسط حضور جماهيري كبير و قد أشرفت على ذلك  مُمثلة وزارة الثقافة و الفنون السيدة شرشالي نبيلة  التي أكدت بكلمتها التي ألقتها بالنيابة عن وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صورية مولوجي ‎ مبدية سعادتها في البداية وسط الأجواء الفنية التي تعيشها مدينة وهران الزاخرة بالامتداد الثقافي والفني في التاريخ ورحبت بكل الفنانين الجزائريين الذين يشاركون أهل الباهية عرسها الكبير في الطبعة الثالثة عشر من المهرجان الثقافي الوطني لأغنية الراي ومع وافر الشكر إلى كل الموسيقيين الذين يرافقون المهرجان و الأغنية الرايوية التي سجلت حضورها المتميز في ريبرتوار الغناء العالمي من خلال أصوات جزائرية أصيلة في الكلمات و الألحان والرؤية .

مشيرة أن سعادة أهل المغنى في الجزائر وكل مغني ” الراي ” هذه السنة تكاد تكون مزدوجة أو أكثر من ذلك منذ أن حققت الجزائر حسب ذات المتحدثة انتصارها الثقافي الباهر من خلال إدراج منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، أغنية الراي الشعبية الجزائرية في قائمة التراث العالمي غير المادي للإنسانية منذ أشهر قليلة لتؤكد للعالم أجمع أصالة وهوية أغنية الراي وتجذرها في الجزائر لتظل بما حققته في المحافل الدولية سفيرة التراث الموسيقي الذي تزخر به بلادنا .

مضيفة بذات الشأن أن أغنية ” الراي ” الجزائرية و بكل المعاني التي تحملها في صناعة البهجة والفرح والاحتفال هي أيضا وعاء جمالي سجل فيه الجزائري بوحه ورفضه وأحلامه وأمانيه في كل الظروف ، ولقد كانت أغنية الراي سجلا حقيقيا للحياة الثقافية والاجتماعية للجزائريين والوقوف عند الأحداث التاريخية الكبرى.

على صعيد مماثل أشار محافظ المهرجان محمد بوسماحة في كلمته الإفتتاحية أنهم يتمنون أن  يرتقي مُستوى هذا المهرجان لما يتلائم مع رقي وجمال هذه المدينة الرائعة .. وهران الفن ، وهران الجمال ، وهران التاريخ ، وهران المجد … وهران … شامة هذا الوطن المجيد , مبديا إمتنانه لدعم وزيرة الثقافة و الفنون لهذا العرس الثقافي مضيفا أن  الفن الذي انطلق من أحياء وهران وسيدي بلعباس وصولاً إلى أكبر مسارح العالم , و حسبه  لا ينبغي أن نكتفي بمجرد تسليط الضوء عليه والافتخار به  بل يجب علينا أن نسعى من خلال هذه التظاهرات  إلى تطويره وتعزيز مكانته والحفاظ عليها والنهوض به أكثر فأكثر.

كما أشار والي ولاية وهران في كلمته أنهم قد طالبوا السيدة الوزيرة السنة الماضية بتنظيم المهرجان بوهران تزامنا مع ألعاب البحر الأبيض المتوسط ووافقت على إقتراحهم كذلك هذه السنة مضيفا أنه لا يوجد فرق مابين سيدي بلعباس ووهران , لكن وهران تستحق أن تحتضن هذا المهرجان لما تزخر به من بنى تحتية و مرافق و غيرها.

هذا وتجدر بنا الإشارة أن حفل الإفتتاح قد شهد حضور والي ولاية وهران ونواب البرلمان بغرفتيه والمجلس الشعبي الولائي واللجنة الأمنية ونواب رئيس البلدية و مديرة الثقافة والفنون  السيدة صالحي بشرى و مدير المتحف العمومي الوطني أحمد زبانة الأستاذ هشام فضل الله سقال  و المدير الجهوي للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة  , ممثلة وهران  عضوة بالمرصد الوطني للمجتمع المدني السيدة عيساني ياقوت  , ممثل وزارة الثقافة و الفنون الأستاذ فيصل صاحبي .

هذا و قد أحيي السهرة الأولى كل من الفنان سعيدي سفيان ، رميساء شيخي ، الشاب وحيد ، الشاب عباس ، والزهوانية وختم السهرة الشاب بلال الذي لم يقدم حفلا منذ سنوات بولاية وهران ، وحضر كذلك الفنان القدير هواري بن شنات كضيف شرف ,و تفاعل الجمهور بحرارة مع كل الوصلات  الغنائية التي قدمها الفنانون الذين أحييوا كذلك ذكرى المرحوم حسني تحت قيادة المايسترو و الموسيقار  أمين دهان.

آمال إيزة