وطني

بحار يحاول تمرير 1 كيلوغرام من الكوكايين داخل علب شوكلاطة بميناء وهران

استلمها من شبكة اجرامية بمرسيليا لينقلها داخل باخرة طاسيلي 2

بورحيم حسين

وقعت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء وهران، عقوبة 15سنة سجنا نافذا في حق المتهم ت-ع البالغ من العمر 42سنة الذي يعمل بحارا بميناء وهران،لمتابعته بجناية الحيازة والمتاجرة ، والتهريب الدولي للمخدرات, بعد ان ضبطت بحوزته حوالي كيلوغرام من مادة الكوكايين، مخبأة فيى علب الشكلاطة وأكثر من 700 قرص مهلوس من نوع اكستازي مدسوسة داخل جواربه.
حيث حاول البحار تمريرها على متن باخرة طاسيلي 2 في الرحلة القادمة من مدينة مرسيليا الفرنسية الى وهران الا ان جهاز السكانير كشفها.
تفاصيل القضية ، تعود الى تاريخ 26-02-2016 عند عودة المتهم من رحلة بمارسيليا التي كان فيها في مهمة عمل على مستوى باخرة طاسيلي 2 بصفته بحارا، قبل ان يلقى عليه القبض بعد أن عثر رجال الجمارك عند عرض حقائبه على جهاز الكشف من نوع سكانير، على 3 صفائح من المخدرات الصلبة كانت مدسوسة في علبة شكولاطة وموضوعة داخل كيس، حيث قدر وزنها بحوالي 701.3 غرام.
‏ كما وجدت إلى جانبها ورقة مالية بالعملة الصعبة بقيمة 100 اورو، وعند إخضاعه للتفتيش عن طريق التلمس الجسدي ضبطت بحوزته أقراص مهلوسة من نوع إكستازي بحجم 716 قرص كانت مخبأة داخل جواربه. لكنه عند التحقيق معه أنكر علمه بها، وعبّر عن تفاجئه من الأمر، مصرحا ان الكيس محل المعاينة والحجز هو في الأصل ليس ملكه، بل أنه يمثل وديعة تخص المتهم الفار المدعو (ر. ع. ع)، والذي تعرّف عليه صدفة قبل تاريخ الواقعة بفترة وجيزة، حيث طلب منه توصيل تلك الأمانة لصالحه عند عودته من رحلته البحرية من مدينة مارسيليا إلى وهران، موضحا أنه قبل ذلك كان قد تلقى اتصالات هاتفية من هذا الأخير، ومكالمات أخرى على الخط الدولي من شخص آخر يكنى (عبده) المقيم بمارسيليا، والذي أبلغه أنه مرسل من طرف المدعو (ر. ع. ع)، وأنه هو الشخص الذي يحمل الوديعة الموجهة إلى هذا الأخير، كما طلب منه استلام مبلغ بقيمة 2000 أورو منه كمقابل، وعن الكيفية التي تمت بها عمليتي التسليم والاستلام بين المغترب المدعو (عبده) والمتهم (ت. ع)،.
‏أوضح هذا الأخير ان الأمر لم يتم بشكل مباشر، بل أنه من شدة انشغاله في عمله وعدم تمكنه من الرد على عدة اتصالات وردت إلى هاتفه من صاحب الوديعة، فقد أقدم هذا الأخير على الاستعانة بزميل له في الباخرة، يعمل بجناح المبردات يدعى (ج. ع)، وطلب منه تسليم الكيس المذكور إليه، مشيرا إلى أنه بكل ثقة أو سذاجة منه لم يشك مطلقا بوجود نوايا مبينة سواء من صديقه الجديد (ر. ع. ع) أو الشخص الذي كان يتعامل معه، بدليل انه لم يكثرت بإجراءات الكشف الاشعاعي التي خضعت له أغراضه عند تفتيشها على مستوى ميناء وهران.
ونفس هذه التصريحات تمسك المتهم (ت. ع) بترديدها أمام هيئة المحكمة، حيث أنكر علاقته بالمخدرات، معتبرا نفسه ضحية المدعو (ر. ع. ع) والمكنى باسم (عبده)، الذي أنكر معرفته به،
لكن رئيس الجلسة استعرض التصريحات التي أدلى بها زميله (ج. ع) عندما تمت مواجهته به خلال التحقيق، والتي جاء فيها نفي هذا الأخير لهذه الرواية، مؤكدا على عدم تسلمه او تسليمه لأي كيس يذكر بتاريخ الواقعة، مثلما واجهه بالحبوب المهلوسة التي ضبطت مدسوسة داخل جواربه، معتبرا أنه ما كان ليفعل ذلك لو كان يعتبرها أمرا غير مشبوه، لكنه فسر تصرفه هذا بأن صاحب هذه الأقراص أفهمه أنه خاصة برياضيي كمال الأجسام وغالبا ما يتم حجزها من طرف مصالح الجمارك.
أما النيابة العامة، اعتبرت التهم ثابتة في حق المتهم، والتمست له على هذا الأساس تسليط عقوبة السجن لمدة 20 سنة قبل النطق بالحكم المذكور.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق