وطني
زكرياء حبيبي مرشح لرئاسة فدرالية المجتمع المدني للجزائر الجديدة
مسبوقون قضائيا ومتحزبون حاولوا إفساد حدث ميلادها بوهران
ح/نصيرة
تم اليوم بوهران، تنصيب مكتب فدرالية المجتمع المدني للجزائر الجديدة، المكوّن من 15 عضوا وأربعة احتياطيين، واستمرت الجمعية الانتخابية في أشغالها إلى ما بعد الخامسة مساء حيث فاز الناشط زكرياء حبيبي بغالبية الأصوات بـ 178 صوتا، في منافسة قوية لمختلف الحركات الجمعوية وممثلي لجان الأحياء المعتمدين، هؤلاء تقدم منهم 125 ممثلا للترشح بحضور المحضر القضائي إلى عضوية المكتب الولائي، وقد تقرر إضافة أربعة أعضاء احتياطيين كما تقرر التحقيق الأمني في القائمة المشكلة للفدرالية من قبل الإدارة، وهذا بعد حسم المكتب المنتخب فيمن سيتولى رئاسة التنظيم الجديد.
وتحولت الجمعية الانتخابية لفدرالية المجتمع المدني بوهران صبيحة اليوم السبت، إلى حلبة صراع اشتدت بمجرد إقحام بعض المسبوقين قضائيا ومتحزبين وآخرين مفصولين من تشكيلات سياسية لأدوات “التخلاط” محاولة منهم تثبيت عضويتهم بالفدرالية، بعدما ظهرت كفة فوز المترشح حبيبي زكرياء لرئاستها.
“تخلاط” في تنصيب مكتب فدرالية المجتمع المدني
وأخّرت فوضى هؤلاء، من انعقاد الجمعية العامة الانتخابية، إلى غاية الحادية عشرة صباحا، قبل أن يُفتح باب الترشح والذي فاق بدوره كل التصورات، لتجاوز عدد الراغبين بعضوية المكتب 80 بالمائة من الحاضرين في قاعة الأمير عبد القادر بالمسجد القطب عبد الحميد بن باديس، ما أعطى انطباعا بأن الجميع أرادوا التنافس على عضوية مكتب الفدرالية الموسع إلى 15 عضو.
فدرالية المجتمع المدني من أجل الجزائر الجديدة، هي مولود جديد، يدخل تأسيسه في إطار برنامج رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي أعطى للمجتمع المدني أهمية قصوى. و قد قام المستشار المكلف بالمجتمع المدني والهجرة بعقد اجتماع تنسيقي منذ شهرين بالولاية تحضيرا للجمعية الانتخابية لفدرالية المجتمع المدني.
وبالفعل تعتبر وهران سبّاقة في الإعلان عن أول فدرالية من أجل الجزائر الجديدة، لظهور استعداد لميلادها، غير أن المحيط اليوم تلوّث بمجرد اقتحام وجوه معروفة في تمثيل بعض التنظيمات، حاولت بشتى الأساليب تأجيل حدث ميلاد الفدرالية بعد أن قامت بزرع الفوضى داخل القاعة، حيث كادت البلطجة أن تعكر استمرار الإنتخاب، لولا المنظمون الذين صارعوهم بثا للهدوء وإنهاء تنظيم الجمعية بسلام.
وتكهربت الأجواء كذلك، لإقحام فوضويون أشخاص لا يملكون اعتماد الجمعيات ولجان الأحياء داخل القاعة، تم إحضارهم من رؤوس أرادت فرض نفسها بالقوة في عضوية الفدرالية، هي نفسها التي تعمدت إثارة البلبلة قبل المصادقة على جدول الأعمال المتضمن التصويت على انتخاب مكتب فدرالية المجتمع المدني من أجل الجزائر الجديدة.
ونشير إلى أن انعقاد الجمعية الانتخابية كان من متطوعين بينهم بغلي شعيب والذي تم تعيينه مندوب وسيط الجمهورية، إضافة إلى نخبة أخرى من الإطارات.
وبدورها حسب المنظمين، فإن فدرالية المجتمع المدني ستشكل قوة اقتراح لملفات تنموية تشارك في رفعها للجهات المختصة، وستهتمّ بعقد منتديات وأيام دراسية لأجل حلّ مقتضيات المواطن، حيث اعتبر المنظمون تأسيس الفدرالية ضروريا بالنسبة لتأطير المنطوون تحت لواءها، إذ تسعى لأن تقود الجمعيات ولجان الأحياء للعمل والنشاط الفعلي بالميدان، خاصة وأنه التمس استغلال هؤلاء للفرص السياسية فكثيرا ما أخلطوا بين العمل الجمعوي والسياسة ما جعل الكثيرون يطالبون بفصلها، وهو ما رفضته وجوه قديمة في الحركات الجمعوية انطلاقا من محاولات زرعها للفتنة.