وهران
وهران: أزمة أكياس الحليب تعود بأحياء بوعمامة في عز رمضان

م/جميلة
عادت أزمة أكياس الحليب المدعم لتصنع الحدث وتحدث الجدل بمختلف أحياء مندوبية بوعمامة على غرار الحاسي و بن عربة مع حلول شهر رمضان، لتزيد من معاناة العائلات التي تفاجأت بغيابه في جل المحلات لتجد نفسها أمام رحلة البحث عن هذه المادة الواسعة الاستهلاك في هذا الشهر .
و اشتكى المواطن بعدة أحياء في المنطقة وحتى ببلديات اخرى من مشكلة الندرة الكبيرة في الحليب خلال أول ايام الشهر الفضيل، أين يصل فيه الطلب الضعف بالمقارنة مع الأيام العادية ، حيث تقوم العائلات باقتناع الحليب من أجل إعداد “الفلان” و التحليات التي تحتاج إلى مادة الحليب، كما أن أغلب المواطنين في شهر الصيام يقومون بشراء أكياس الحليب و”ترويبه” من أجل التصحر بها وأكل طبق الكسكسي باللبن أو الرائب، ما يجعل الطلب على هذه المادة واسع جدا فكل عائلة تقتني أكثر من 3 أكياس، وهو ما قد يفسر اشتداد ازمة الحليب المدعم تحديدا مع بداية رمضان.
و استنكر المواطنون والتجار سلوكيات وممارسات بعض المواطنين على غرار التهافت الكبير و غير المنطقي على مختلف المواد الإستهلاكية وحتى تخزين بعضها ، وكذا السلوك الإنتهازي للكثير من التجار، الذين يستغلون هذه المناسبة لرفع الأسعار لمستويات ترهق كاهل مواطنين.
حيث استغل بعض تجار الأزمات الوضع في رفع سعر الكيس إلى 40 و 50 دج، ورفض آخرون المتاجرة في هذه المادة التي اعتبروها مادة تضيف متاعب مع الزبائن، في أبهى صور جشع التجار وتواطؤهم ضد المستهلك من خلال استغلال الأزمات و المتاجرة بها في عز شهر الرحمة والتكافل.
و طالب المواطنون الذين أنهكتهم رحلة البحث عن كيس الحليب بالتدخل و التحرك سريعا من طرف الهيئات المعنية لوقف هذه الأزمة منذ الآن قبل تفاقمها أكثر، يأتي هذا رغم تطمينات والي وهران ومديرية التجارة بالقضاء على أزمة الحليب قبل أيام من حلول الشهر الفضيل.