وطني

إجماع المسؤولين على تدهور مستوى الإعلام الرياضي

أجمع المشاركون في الجلسة البرلمانية التي خصصتها لجنة الشباب والرياضة والنشاط الجمعوي للاستماع ل”محمد لعقاب”، وزير الاتصال، على أن مستوى الإعلام الرياضي لازال لم يرق بعد إلى المستوى المهني المطلوب.
حيث تأسف هؤلاء لغياب قنوات تلفزيونية رياضية باستطاعتها نقل المباريات على المباشر، وتقصير وسائل الإعلام في الترويج للهياكل والمنشآت الرياضية التي أنجزتها الدولة. وكذا بروز محللين رياضيين يصدرون أحكاما مجانية عوض التحليل الذي يبقى مهمتهم الأساسية، إلى جانب غياب مركز للتكوين المتخصص في المجال الرياضي. مشيرين إلى ضرورة تكثيف الدورات التكوينية مع اقتراح إلزام المؤسسات التلفزيونية على تخصيص جزء من أرباحها لتكوين الصحفيين. ومدى تحكم وزارة الاتصال في البرامج التي يجب أن تراعي حرمة شهر رمضان الفضيل، ناهيد عن موقف الوزارة من بروز بعض الصفحات عبر وسائط التواصل الاجتماعي تعمل على تشويه ثقافة الجزائر الأصيلة.
وفي هذا الإطار، أوضح لعقاب أن هناك انفلاتا في ممارسة الإعلام الرياضي، وهو راجع لعدة أسباب، على غرار التداخل بين الرياضة والإعلام والسياسة والاقتصاد، الشغف الشديد بالرياضة ومن الجنسين بدء من الأطفال إلى سن الشيخوخة. مضيفا أن الصحافة الرياضية لم تشهد تطورات تخضع للأداء الإعلامي المحترف. كما أصبحت وسائل الإعلام حسب الوزير مركزة على الجوانب الربحية عوض أن تكون مرافقة لصناعة الرأي والنقد الهادف. وهو ما جعل قطاعه يعمل جاهدا من أجل التكوين الذي يبقى عنصرا أساسيا لاجتناب كافة أنواع الانفلات في الممارسة الإعلامية، وكذا إلزام وسائل الإعلام باحترام الجمهور وأخلاقيات المهنة للارتقاء بمستوى الأداء، إلى جانب تنظيم لقاءات مع المعنيين، من شركاء، محللين، مدربين ومدراء وسائل الاعلام لتوضيح مفهوم الإعلام الرياضي، و إقامة ورشات بالتنسيق مع مختلف الوزارات ونقابة الصحفيين الرياضيين لضبط أخلاقيات المهنة الصحفية في المجال الرياضي.
ومن جهته، ذكر “اسماعيل براهيمي”، رئيس لجنة الشباب والرياضة والنشاط الجمعوي بالمجلس الشعبي الوطني، أن الإعلام الرياضي يؤثر بشكل كبير على شرائح وفئات لا يمكن لها أن تدرك عواقب الأمور لعدم تمكنها من الحصول على القدر الكافي من المعرفة التي تبني وعيها، مما يجعل مسؤولية ضبط التجاوزات ومحاولة تفادي النقائص أمر ضروري لتكملته. مضيفا أن الحصص التلفزيونية المتخصصة على قلتها تفتقد إلى التحاليل الموضوعية إذ تركز على الإثارة بالاهتمام بالأمور الهامشية والشخصية أحيانا، في ذات السياق طرح السيد براهيمي جملة من التساؤلات تناولت سبب غياب روبرتاجات تتناول السير الذاتية لرياضيين أبطال حققوا نتائج وألقاب عالمية مشرفة، غياب حصص تلفزيونية تعنى بالمنشآت الرياضية العصرية على اختلافها، وكذا انعدام الحصص والأفلام القصيرة والأشرطة المختصة بالنشاطات والتظاهرات الرياضية المحلية والجوارية والمدرسية.
وردة. ق
الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق