وطني

“أفنال” يؤكدون تصويتهم بنعم على الدستور ولهذه الأسباب يساندون الرئيس

 ح/نصيرة

يتجه جب الجبهة الوطنية للحريات “أفنال” للتصويت بنعم على وثيقة التعديل الدستوري في استفتاء الفاتح نوفمبر حسبما علم من رئيس الحزب محمد زروقي لـ”كاب واست”.

وأوضح محمد زروقي، بأن الاستفتاء بـ” نعم” نابع عن قناعتهم السياسية بحتميات التغيير، والإصلاحات التي عبر عنها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في أكثر من مناسبة، ولما لمسوه في الواقع انطلاقا من العمل الحكومي.

وقال زروقي، أن حزبه لم يختف من الساحة ولكن ثمة ضغوطات وحقرة مارستها العصابة في زمن الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، تحكمت في سير الأوضاع وجعلت الاستحقاقات بعيدة عن ثقة الشعب وسيادته، فأقصت الأفنال من حقه في الصندوق، مثل التشريعيات السابقة.

مبرزا سعيهم اليوم كتشكيلة منخرطة في العمل السياسي لإنجاح الإستفتاء الشعبي الذي دعا إليه الرئيس تبون، وبأنهم في أول بيان له، عن موقف الجبهة الوطنية للحريات، بعد اجتماع المكتب الوطني، أبدوا قرارهم بالإجماع بالإستفتاء بنعم على التعديل الدستوري على أساس الإصلاح الذي تنوي تكريسه الدولة، فهو مشروع نابع عن البرنامج الانتخابي للرئيس الحائز على ثقة أغلبية الشعب الجزائري، حيث يستجيب لمتطلبات الحراك الشعبي، والذي طالب بابعاد المال الفاسد، والفصل بين اسلطات وتكريس الحريات، وجميعها مطالب تمحورت بمواد التعديل حيث تعزز كذلك من مكانة المجتمع المدني وتحديد العهدات الانتخابية بما يؤكد تجسيد مبدأ التداول.

وأضاف رئيس الجبهة الوطنية للحريات، محمد زروقي، بأنه “من واجبنا عدم عرقة مساعي الرئيس المنتخب في الوفاء بتعهداته للناخبين من جهة ومن جهة أخرى منحه فرصة للحكم عليه في المستقبل وهو بدوره أبدى نواياه الحسنة لتحقيق تغيير شامل، كما لاحظناه في تصريحاته مع وسائل الإعلام وعمله.

وعلى حد تصريحه بما أوردوه بالبيان “حتى وإن كان للأفنال تحفظات كثيرة بشأن تعديل الدستوري، فإننا نبارك الإيجابيات التي تضمنها لاسيما فيما تعلق بتعزيز الحريات الفردية والجماعية وإرساء دولة القانون”.

وستعقد الجبهة الوطنية للحريات اليوم السبت لقاء صحفي ينشطه رئيس الحزب محمد زروقي حول موقفهم من مشروع التعديل الدستوري، حيث أكد في حديثه لكاب واست أنه سيتطرق إلى الوضع الداخلي للبلاد، كما برر في السياق ذاته خلفيات مساندة الرئيس بعد أن كان “الأفنال” مواليا لعلي بن فليس رئيس حزب طلائع الحريات، حيث ذكر بأنهم في التشكيلة السياسية لهم فخورين بثبات موقفهم منذ البداية على أساس إدراكهم طغيان الفساد في عهدات الرئيس السابق بوتفليقة، والتي سيطرت عليها العصابة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق