ثقافة
الوعدات و المواسم الثقافية فرصة للترويج السياحي لولاية وهران

تصنع الوعدات و المواسم الشعبية ، و من بينها المواسم الصوفية بولاية وهران، نوع من الفرجة و أجواء من البهجة خلال موسم، الصيف الذي يعرف تدفق أعداد كبيرة من السياح من مختلف ولايات الوطن، و حتى من خارج الوطن.
وتعد هذه الاحتفالات حسب الدكتور العربي بوعمامة مدير مخبر دراسات الاتصال التابع لجامعة مستغانم مظهرا من مظاهر التنوع الثقافي التي تدفع البعض لارتيادها للتعرف على خصائصها ومميزاتها، مما يضيف لها قيمة سياحية، خاصة وأنه غالبا ما تصاحبها أسواق يقصدها الزوار لاقتناء ذكرى أو أي شيء قصد التماس بركة الموسم مما يشجع ما يسمى “تجارة البركة.
و اضاف ذات المتحدث في تصريح خص به “كاب ديزاد”، أن هذه الوعدات على غرار وعدة سيد الحسني، تلعب دورًا هامًا في الترويج السياحي .
فهي تساهم في جذب السياح من مختلف الثقافات والبلدان للاستمتاع بالتجارب الفريدة والتعرف على التراث الثقافي والتقاليد المحلية.
إلى جانب أن هذه المواسم تعزز من تواصل السياح مع المجتمع المحلي وتساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال زيادة السياحة، باعتبارها تصنف كموروث لامادي يلعب أدوارا هامة في تعزيز الروابط الاجتماعية وترسيخ قيم التعاون والتكافل بين أفراد المجتمع، فهي ظاهرة اجتماعية لها امتدادهاالتاريخي في الهوية الثقافية للمجتمع الجزائري.
هذا و ستنظم الجمعية الدينية للطريقة الطيبية بولاية وهران بالتنسيق مع فرقة الثقافة والاتصال لمخبر دراسات الاتصال التابع لجامعة مستغانم يوم الفاتح أوت المقبل يوم دراسي تحت عنوان “المواسم الثقافية الشعبية في الجزائر: الادوار والدلالات الرمزية في راهن تواصلي متحول ” ، والتي ستجري فعالياته بقاعة الاجتماعات الأمير عبد القادر بالمسجد القطب عبد الحميد بن باديس بحي جمال الدين ،
و بالموازاة مع موسم وعدة سيدي الحسني (موسم الطريقة التهامية الطيبية الجزائرية بزاوية سيدي الحسني) التي يحتضنها مقام الزاوية الولي الصالح الشيخ سيدي الحسني الكائنة بحي “ساناناس” وسط مدينة الباهية وهران.
جميلة. م