دولي
فرنسا تطالب لبنان بانتخاب الرئيس و”عون” يطلب دعمها لإعادة السوريين
غزالة. م
أبلغ الرئيس اللبناني العماد “ميشال عون” وزيرة الخارجية الفرنسية “كاتربن كولونا” موافقة بلاده على ترسيم الحدود البحرية الجنوبية التي تشكل مدخلا لمواجهة الأزمة الاقتصادية والمالية وللنهوض الاقتصادي وإعادة الإعمار.
وعبر الرئيس “عون” لدى استقباله
للوزيرة “كولونا” بقصر “بعبدا” عن امتنانه الدور الفرنسي الكبير في هذه الخطوة التاريخية، إلى جانب الدور الأمريكي، وهو ما يسمح بالمضي قدما لتنفيذ آليات الإصلاحات الاقتصادية التي طالب بها صندوق النقد الدولي لتسهيل عملية مد لبنان بقروض مالية، مثل رفع السرية المالية، كشف رؤوس الفساد، إلى جانب الإصلاحات السياسية. كما استغل الزيارة الخاطفة التي قادتها إلى لبنان صبيحة اليوم الجمعة، عقب توقيع ترسيم الحدود البحرية الجنوبية اللبنانية، ليطلب دعم فرنسا لتسهيل تنفيذ خطة إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم الأم، لاسيما في ظل عجز لبنان عن تأمين التكفل الاجتماعي والاقتصادي لهم، وهو ما جعل عدة بؤر للأمراض تظهر بمخيماتهم على غرار وباء “الكوليرا”.
من جهتها، اعتبرت موافقة لبنان على ترسيم الحدود البحرية الجنوبية اللبنانية الاسرائيلية هو انتصار للشعب اللبناني، أن هذا القرار سيسمح لشركة “توتال” بالبدء سريعا في تنفيذ مشروع التنقيب عن الطاقة بمنصة “قنا”، وهي الفرصة التي ستمكن لبنان من استعادة عافيته والانطلاق في البناء الاقتصادي، مؤكدة أن فرنسا حريصة على تقديم يد المساعدة الصديق لبنان، ودعمه للنهوض، مردفة أن هذا لن يتأتى في ظل الفراغ السياسي الطويل الذي أنهكه، داعية أياه إلى ضرورة العمل على الإسراع في انتخاب رئيس للدولة اللبنانية وتشكيل حكومة تساهم في رفع العراقيل وبسط الحلول لتمكين اللبنانيين من استعادة أمنهم وسلامهم وحياتهم الكريمة.