وهران
جامعة وهران 1 تقفز بميدان المقاولاتية: ترقب مناقشة 15 مذكرة مع نهاية جوان

م/جميلة
شرعت جامعة وهران 1 في مناقشة مذكرات التخرج في إطار القرار الوزاري 1275، بداية شهر جوان الجاري ، حيث سجلت مناقشة 4 مذكرات إلى غاية اليوم الأربعاء 19 جوان 2024، و ستقوم إلى نهاية هذا الشهر بمناقشة أكثر من 15 مذكرة.
و يعد القرار الوزاري 1275 فرصة ذهبية للطلبة الجامعيين قصد ربط مشاريعهم البحثية بالسوق العملي من خلال إعداد مذكرة تخرج تؤسس مشروع ريادي يحمل بصمة الابتكار والتميز.
إذ أصبحت الجامعة، تلعب دورا هاما في دعم العمل المقاولاتي من خلال دعم ومرافقة وتوجيه الطلبة من أصحاب الأفكار والمشاريع، المسجلين في القرار، و الذين يبحثون عن تجسيدها في شكل مؤسسات ناشئة، ومصغرة، من خلال عدة واجهات وفي مقدمتها حاضنة الأعمال .
كلية العلوم الانسانية تسجل 20 مشروع في سابقة منذ إصدار قرار 1275
حيث قامت “كاب ديزاد” بتسليط الضوء على هذه الواجهة، أين قابلنا الأستاذ “روان حسان” ، الذي أكد لنا أن الحاضنة منذ تأسيسها تعمل على توفير بيئة مشجعة ومحفّزة للطلاب خاصة الخريجين الذين يرغبون في استكشاف أفكارهم الريادية، و العينة كانت العلوم الإنسانية.
إذ سجلت الكلية، قفزة نوعية في مجال تكوين الطلبة لخوض غمار المقاولاتية ونجحت في جعلها حقل للنشاط المقاولاتي من خلال مساعدة الطلبة على اختيار فكرة مشروع وإنشاء مؤسسة ناشئة في ميدان العلوم الإنسانية.
أين كشف محدثنا، أن الكلية سجلت هذه السنة ما يربو عن 20 مشروع لأول مرة في تاريخ الكلية، فقد أحصت في الموسم الماضي، مشروع واحد فقط، أين أظهر طلبة هذه الكلية أنهم يملكون أفكارا مبتكرة، على عكس الاعتقاد السائدبأنهم لا يهتمون بالمقاولاتية وريادة المشاريع.
و اختلفت المشاريع بين منصات رقمية، إذ كانت حصة الأسد فيها لقسم علوم الاتصال، منه تمكن عدد من الطلبة من ابتكار منصات تعمل على تنظيم التظاهرات العلمية و الندوات الصحفية، و منصات للترجمة و أخرى للتنمية البشرية وحتى الترويجية للسياحة الجزائرية، و كذا مشاريع أخرى خاصة بالانفوغرافيا، وكذا مناجمت الأعمال، كما تسجل الكلية مشروع خاص بابتكار مركز رقمي للعلاج بالطاقة.
التكوينات و التدريبات مكنت طلاب الكلية من التخلص من عدة مخاوف
و تواصل الحاضنة جملة التدريبات و التكوينات للطلبة المنخرطين في القرار و التي يشرف عليها دكاترة، و مجموعة من كوادر البنوك وموظفي مديرية الضرائب ورجال القانون والمكلفين بالدراسات ومكاتب الاستشارة وهيئات الدعم والتمويل.
حيث أكد الأستاذ روان، أن هذه التدريبات استطاعت أن تخلص طلاب الكلية من الالتباس والغموض في كيفية تبني الفكرة وتحقيقها، نظرا لخصوصية التخصص، من خلال تحفيزهم على اكتشاف مراحل إنشاء مؤسسة، من أجل تطويرها وتجسيدها في أرض الواقع، وذلك من اجل القضاء على البطالة و الرفع من مناصب الشغل المستحدثة في هذه التخصصات .
و قال في هذا الخصوص مدير الحاضنة ” الاستراتيجية التي تبنتها السلطات العليا، مكنت من تشجيع الطلاب على استكشاف إمكانياتهم في ريادة الأعمال وتزويدهم بأدوات النجاح “
كما ساهمت الحملات التوعوية للتحسيس والدورات التكوينية التي أطرها أساتذة وجامعين في إطار القرار 1275 في تحفيز الطلبة بشكل كبير في خوض غمار المقاولاتية في الوسط الجامعي.
حيث سطرت الجامعة برنامج يتظمن تنظيم محاضرات وورشات عمل ومسابقات أفكار وفعاليات لجعل الكلية تتبنا أكبر عدد من المشاريع.
هذا و توج عمل الحاضنة في هذا الموسم بمرافقة 100 مشروع نفذها 150 طالبًا، موزعة على مختلف معاهد وكليات الجامعة حسبما ذكره البروفيسور روان ، الذي أشار ان الطلبة هذه السنة برهنوا على ما يتمتعون به من وعي مقاولاتي من خلال الارقام المسجلة، فبعد أن كان عدد الطلبة حاملي المشاريع لا يتعدى 75 طالب في السنة الدراسية 2022-2023، قفز هذه السنة الى 150 طالب، و بينما كان عدد المشاريع المسجلة بالحاضنة لا يتعدى 40 مشروع ، أصبح 100 مشروع موزعة على مختلف معاهد وكليات الجامعة.