وهران
مدير المؤسسة الإستشفائية الفاتح نوفمبر يفصّل في جديد العلاج: هكذا تحوّل المستشفى إلى رائد إفريقيا في إجراء الجراحة المعقدة

روبورتاج: جميلة/م
من المنتظر أن تتعزز المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر 1954 بوهران بعدة منشات جديدة ستجعل منها قطبا صحيا على المستوى الوطني و حتى الإفريقي، حسب ما علم من المدير العام لذات المؤسسة الاستشفائية في لقاء مع موقع “كاب ديزاد” .
وحدة إنعاش جديدة تدخل الخدمة قبل 5جويلية
و من أهم المنشآت ذكر” بار رابح ” أن المؤسسة، ستتعزز بوحدة انعاش جديدة، من المنتظر أن تدخل حيز الخدمة قبل 5 جويلية القادم ، وبهذا تصبح المؤسسة تضم وحدتين جديدتين، الأولى على مستوى مصلحة الاستعجالات، و تضم 8 أسرة، و الثانية ستكون بقيادة البروفيسور يافور تضم ما يربو عن 12 سرير.
و أشار مسؤول مستشفى إيسطو، أن هذه الوحدة ستسمح بمضاعفة عدد العمليات التي تجرى على مستوى المستشفى، لاسيما المستعجلة منها، خاصة الحالات التي تأتي من خارج الولاية.
من جهتها مؤولة مصلحة الإنعاش الدكتورة، معجوز أكدت، أن الوحدة الجديدة ستكون إضافة كبيرة للمؤسسة، و تسهل على الطاقم الطبي و الشبه الطبي مهمتهم و تكفل للمريض تكفل ناجع اذ ستمكن من رفع عدد العملبات الى اكثر من 20٪ .
وأشارت إلى الضغط الذي تعرفه مصلحتها بالعمل بوحدة انعاش وحيدة مشيرة إلى أن مصلحة الانعاش تضم 15 قاعة عمليات، و تقوم ببرمجة من 50 إلى 60 عملية معقدة يوميا، تستغرق عدة ساعات تتجاوز في بعض الحالات حتى 9 ساعات .
هذا وستكون الوحدة الجديدة إضافة إلى المنظومة الصحية بالولاية ، إذ ستخفف من مشكل نقص هذا النوع من الوحدات الذي يعد مشكل وطني ولابة وهران، فتصبح ولاية وهران تضم عدد لابأس به من الوحدات بدخول عدة مؤسسات جديدة ما يسمح بسيرورة جديدة لجميع العمليات الجراحية.
المستشفى يحضّر لإنشاء أول وحدة على المستوى الإفريقي بمصلحة أمراض الدم
كما كشف المدير العام لذات المؤسسة، أنه سيتم خلق وحدة جديدة على مستوى مصلحة أمراض الدم تتكفل بأطفال من 12 سنة حتى 25 سنة.
وتقوم هذه الوحدة بإجراء عمليات زرع النخاع الشوكي لهذه الفئة، و حسب محدثنا ستدخل حيز الخدمة في ظرف 6 اشهر و ستكون هي الوحدة الوحيدة على المستوى الإفريقي التي تجري هذا النوع من العمليات.
و يخطط مستشفى إيسطو كذلك لإجراء عمليات زرع الكلى من شخص ميت إلى حي، حيث ستشرع المؤسسة في إجراء حملات تحسيسية لتوعية المواطنين على ضرورة التبرع بأعضاء الموتى لأنقاذ حياة أحدهم، بمشاركة أطباء نفسانيين.
و في ذات السياق أشار “بار رابح”، أن المستشفى أصبح متمكن في إجراء عمليات زراعة الكلى من الحي إلى الحي، أصبحت تجرى بكل احترافية لتمتع الطاقم الطبي بخبرة كافية لهذا النوع من العمليات، و ذلك للإنقاص من معانات المرضى اليومية، من الدياليز،
و حسب ذات المصدر، تقوم مصلحة زراعة الكلى بإجراء ما يربو عن 4 عمليات شهريا، و سيتم الانطلاق في إجراء عمليات نقل الكلى من الميت الى الحي بعد سنة كأقصى تقدير.
ثالث مستشفى وطنيا يحوز على جهاز “التاب سكان”
وتجهز المؤسسة لتعزيز عدد من المصالح بأجهزة متطورة على غرار دخول جهاز “التاب سكان”، حيث سيمكن الجهاز من تخليص المرضى بوهران من التنقل الى بلب الواد، حيث يوضح محدثنا أن مريض فقر الدم يحتاج الى 3 حصص بعذا الجهاز في السنة على الأقل، و يضطر الى ان يتنقل الى غاية باب الواد و تيزيوزو.
و يعتبر مسشفى إيسطو ثالث مؤسسة على المستوى الوطني يحوز على جهاز “التاب سكان”، بعد مستشفى محمد لمين دباغين “مايو” سابقا، ومستشفى باب الواد، و هو جهاز يقدم خدمات هذه التقنية الطبية المتطورة التي تساعد المريض في تشخيص دقيق ومعمق للأورام السرطانية في جسمه، كما يمكنها الكشف المبكر عن داء السرطان، وبالتالي، تجنبه وعلاجه قبل الانتشار في الجسم، لاسيما بالنسبة إلى من لهم سوابق عائلية في هذا المرض.
إلى جانب أنها تحضر لجلب ربوهات العملية الجراحية و هو ما سيسمح للمؤسسة بضمان تكفل ذو جودة عالية لمختلف المرضى من مختلف ولايات الوطن
قطب صحي و تكويني بامتياز يجري 80 عملية معقدة يوميا
و تقوم المؤسسة بإجراء أكثر من 80 عملية جراحية معقدة يوميا في مختلف المصالح وحسب المدير العام أكبر نسبة من هذه العمليات تمس المرضى المصابين بالسرطان،
و قال في هذا السياق، طبقنا تعليمات رئيس الجمهورية فيما يخص التكفل بمرضى السرطان، حيث تقوم المؤسسة باتباع برنامج صحي أعطى نتيجة جيدة للمرضى.
و أشار الدكتور رابح إلى أن المستشفى الجامعي 1 نوفمبر 1954 ، أصبح قاطرة في الميدان الصحي بولاية وهران لتقديمه لخدمات صحية ذات جودة عالية، وذلك لتمتعه بمجموعة من التقنيات الحديثة خاصة في مجال الجراحة، إذ أصبح المريض يمكث في المشفى لمدة يومين كأقصى حد بعد أن كان في السنوات الماضية يمكث لعدة أيام، و هذا بفضل نوعية العمليات الجراحية التي أصبحت تجرى بتقنيات جد حديثة، تضاهي المنظومات الصحية العالمية بنسبة 99٪ و تمكن الأطقم الطبية المتواجدة على مستوى جميع أقطاب المؤسسة.
وتضم المؤسسة 10 أقطاب تتمتع بتجهيزات ذات جودة عالية و دكاترة متمكنين في كل التخصصات، ما مكنها من القضاء على تنقل المرضى العلاج خارج الوطن حيث سجلت المؤسسة في ظرف سنة كاملة، نقل حالة واحدة فقط الى الخارج.
حيث أصبحت المؤسسة قطب لتكوين الجراحين من مختلف الولايات، بعد أن لاحظ الواقفون على المشفى توافد المرضى من مختلف ولايات الوطن لإجراء شتى العمليات الجراحية لما تتمتع به المؤسسة من سمعة جيدة، فأصبحت تشارك خبرات أطقمها الطبية مع جراحي باقي الولايات لاسيما الجهة الغربية للبلاد و تكونهم ليتم التكفل بالمرضى بهذه الولايات و تخفيف الضغط على مصالح المستشفى.
و تم إجراء اتفاقيات مع مستشفيات جامعية عالمية على غرار جامعات فرنسية و ذلك لنقل التكنولوجيات المتطورة، و تكوين الأطباء و الجراحين على استخدامها و العمل بها، في مختلف المجالات بما في ذلك أحدث تقنيات في مجال جراحة توجهات الوجه و عمليات مختلف السرطانات كسرطان اللسان و الحنجرة.
و تم مؤخرا بعث فرقة تتكون من 9 أطباء ليتلقوا تكوين لمدة 3 أشهر، خارج الوطن ليقومو بعدها بتكوين الأطقم الطبية داخل الوطن.