وهران
بعد حادثة تفحّم إحداها في حريق بسبب ربط عشوائي للكهرباء: 35 كشك قصديري بحي النور ينتظر تسخير الهدم من والي وهران

تدخلت بلدية بئر الجير صبيحة اليوم الأحد في عملية تشجير على مستوى حي النور، عقب حادثة اندلاع حريق مهول ليلة السبت مس كشك فوضوي لبيع المواد الغذائية العامة.
هذا الكشك كغيره من حوالي 35 كشك منتشر في حي النور ببئر الجير كان يعتمد على إيصال الكهرباء من أعمدة الإنارة الخارجية أي بسرقة ربط الكهرباء، وحدث أن وقعت صعقة كهربائية، كانت سببا مباشرا في اندلاع الحريق وتحول كل ما في داخله من سلع استهلاكية إلى رماد.
وحسب مصدر من بلدية بئر الجير، أن اتحادية المجتمع المدني طالبت بتشجير المساحات الخارجية وهذا بقصد منع غزو ظاهرة الأكشاك القصديرية التي أصبحت تشيد من الصفيح والزنك لتشوه المنظر العام للحي، بل وإنها أمكنة لا يمكن أن تأخذ مقام محلات تجارية لطبيعتها العشوائية، إذ أنها مشيدة ببقايا زنك تتأثر بدرجات الحرارة وتسرع من تلف المواد الإستهلاكية المختلفة.
وانتقلت عدوى بناء هكذا أكشاك فوضوية إلى عدة أحياء منها النور والياسمين منذ حداثته، وكثيرا ما مست عمليات هدم اكشاك بعين المكان دون جدوى.
وأصبح بعض الساكنة يشتكون من الظاهرة كون أن عدد من أصحابها أصبحوا يستغلونها لترويج الممنوعات، وطالبوا باستعجال هدمها، كونها لا تعطي إضافة للحي كذلك سوى تشويه المنظر العام الخارجي.
ونذكر أن بلدية بئر الجير تلقت اقتراحا حول تشجير المنطقة نفسها التي يهدم على مستواها كشك، ولهذا بدأت اليوم بغرس 50 شجيرة، على أن تعوض الفوضوي بمساحة طبيعية خضراء.
ونذكر أن البلدية تنتظر تسخيرة الوالي لأجل مباشرة عملية هدم كبرى للأكشاك واسترجاع الأمكنة في جميع الأحياء بالأخص حي النور والياسمين الطاغية فيه الظاهرة.
هذا ناهيك عن احتلال عشوائي للأرصفة من بعض ساكني الطوابق الأرضية في العمارات، انتقلت العدوى بينهم للتوسع على حساب الأرصفة بدعوى أنهم يشتكون من ضيق الشقق.
وبالفعل فقد نتجت الأزمة بعد اتباع المسؤولين السابقين حشو من عائلتين إلى ثلاثة في شقة واحدة من 3 غرف، لدى تنفيذهم برنامج امتصاص السكن غير اللائق بحي بلونتار منذ 2006، كما لم يتم التكفل بطلبات العائلات من حقهم في السكن الاجتماعي على مستوى دائرة بئر الجير، حيث يصارعون الأمرين.
فنتج عن مخلفات الضيق التوسع العشوائي ببنايات فضلا عن تنامي ظاهرة أكشاك القصدير والصفيح.
ق.إلياس