وأخيرا، لقي طلب الجزائر الملح والمتكرر في كل مناسبة وتظاهرة دولية صدى واستجابة من طرف الجامعة العربية، بضرورة العمل على تجميد عضوية الكيان الصهيوني بالأمم المتحدة.
حيث تم تكليف مجموعة السفراء العرب بنيويورك لتقديم طلب تجميد مشاركة الكيان إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة مع العمل والسهر على حشد الدعم الدولي اللازم لتجسيد هذا المسعى، بعدما تبنى مجلس وزراء الخارجية العرب مطلب الجزائر الذي ردد على لسان وزير الشؤون الخارجية “أحمد عطاف” الذي كان يدعو في كل مناسبة، سواء على مستوى الجامعة العربية أو في إطار منظمة التعاون الاسلامي، إلى تشديد الخناق على الكيان بمختلف المحافل الدولية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة، عبر منعه من المشاركة وتجميد عضويته وحتى تجميد علاقاته مع الدول التي تربطه بها علاقات تعاون وصداقة وغلق مكاتبه بالدول التي هي فاتحة أراضيها لسفارته، وفي نفس الوقت تناصر فلسطين، حتى يعترف بجريمته ويرفع آلة التقتيل ويتخلى عن سياسة التهجير والإبادة الجماعية التي يمارسها ضد الشعب الفلسطيني صاحب الأرض.
وكانت الجزائر بصفتها عضوا غير دائم بمجلس الأمن تستميت في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وقد نجحت في تمرير الكثير من المطالب وتحقيق مكاسب للقضية الفلسطينية بمجلس الأمن، بعدما نجحت في مرات كثيرة في حشد الدعم الدولي والمساندة لمطالبها من الدول الأعضاء بمجلس الأمن.
وردة. ق