ح/نصيرة
فاجأت إرسالية وزارة التربية إلى مديري التربية عبر ولايات الوطن، الخاصة بالشروع في فروض الفصل الأول بداية من الأسبوع القادم، وإنهائها في أجل أقصاه 20 يوما، الأساتذة وأولياء التلاميذ بوهران.
هؤلاء حيرتهم تعليمة كهذه في ظل عدم سدّ شغور عشرات المناصب للتدريس في بعض المواد على غرار اللغة الفرنسية ، والعلوم الطبيعية، ذلك أن مديرية التربية مازال غارقة في استدعاء الأساتذة الاحتياطيين.
وتوحدت ردود الأفعال بين أولياء ونقابات بعاصمة الغرب الجزائري حول انتقاد تعليمات وزارة التربية، والتي رأوا بأنها لا تتوافق على الإطلاق مع واقع التدريس بالمؤسسات التعليمية.
واستغرب الإتحاد الولائي لعمال التربية والتكوين، على لسان رئيسه محرز حمودة، تحديد تاريخ الإنطلاق في الفروض بدء من الأسبوع القادم، وفي أجل لا يتعدى 20 يوما، وهو ما اعتبره بالمستحيل قائلا: “وزارة التربية خارج السرب…من يقرر في الوزارة؟”.
وأفاد منسق “الإيانباف” بوهران، في حديثه لـ”كاب واست”، بأنه في وهران تخرجت اليوم دفعة المديرين الجدد المتكونين، وسيشرعون في اختيار المؤسسات التي يوجهون إليها، ما يعني أن هناك مؤسسات ما تزال بدون مديرين، وعليه فإن تساءل كيف ستتم الفروض في ظل نقائص تسجلها مديرية التربية وتعمل على تداركها.
“ايانباف وهران” أثارت مسألة الحشو الذي صار يفرضه أساتذة من جهة أخرى قصد إنهاء المقرر الدراسي، وهو ما يعني بأن الضغط قائم وفرضته الوضعية الإستثنائية لجائحة كورونا، كما أن هناك مناصب لم يتم شغلها بعد، بينما تواصل مديرية التربية استخلافها بالأساتذة الإحتياطيين، إذ يستحيل برمجة فروض مع تسجيل نقائص، مطالبا بالتقييم التربوي وإشراكهم فيه في ندوة لإحاطتهم بمعطيات الميدان والتي ابتعدت عنها الوزارة يقول رئيس المكتب الولائي للإينباف.
وطالبت الإيانباف، بندوة للتربويات، وإقامة الوزير لزيارات ميدانية إلى مؤسسات التعليم عبر الولايات للإطلاع على وضعية التدريس عن قرب بدل إصدار تعليمات تعقد على المدرسين والتلاميذ التحصيل، مؤكدا بأن هناك بعض المؤسسات من صارت تعمل بنظام 3 أفواج E3، وهو يعني بأن التلميذ درس منذ الدخول المدرسي درس واحد فقط في مادة، بسبب هذا النظام فكيف يتم تقرير الفروض دون تقييم للوضعية.
هذا وتشكوا العديد من المؤسسات من عدم استخلاف أساتذة بعد، ويستساءلون عن أي فروض ستنظم بدء من الأسبوع القادم؟.