وهران
4 غابات استجمام ستوجه لفائدة مستثمرين في إطار عقود امتياز بوهران

تم بوهران اختيار أربع غابات نموذجية لتنظيمها في إطار تسيير الخواص بناء على عقد امتياز يؤهلها وفق دفتر شروط محدد بالحفاظ على الغطاء الغابي، هو موجود حاليا قيد المناقشة من الجهات المختصة كالبيئة ومحافظة الغابات باشراك فعاليات المجتمع المدني، إذ من المنتظر ان يحصل مستثمرون على حق الامتياز لغابات الاستجمام.
وتلزم الإجراءات بوضع دفتر شروط وتعليم المساحة من طرف طوبوغرافي معتمد على أن يحدد استغلال المساحات لمدة محددة، قابلة للتجديد، تنشأ بها نشاطات الاستجمام والراحة والتسلية بشرط عدم المساس بالأشجار والحشائش وغيرها من الطبيعة.
وستكون الجمعيات المتخصصة بيئيا حاضرة لتحضير دفتر الشروط الخاص بتوجيه جزء من الفضاءات الغابية لتنظيم الخواص حسب ما صرح به ل”كاب ديزاد” منسق جمعية البيئة والمواطنة هواري يحياوي،
ستكون للجمعيات نظرة في دفتر الشروط إن كان هناك إضافات يقدمونها وهو ما يتضمنه تفعيل الديمقراطية التشاركية في ظل ما يمليه القانون.
في رأي منسّق شبكة المواطنة والبيئة يحياوي الهواري، أنه لم يعد هناك من خيار سوى الحفاظ على الغطاء الغابي، الذي تحوّل في وقت ما إلى فضاء لرمي القمامة وبقايا البناء، سيما توافد البعض من المغامرين عليه حيث حوّلوا غابات إلى رماد بسبب استخدامهم مواقد “المجمر” للشواء، وأحيانا اشعال النيران عبثا كترك سجائر دون رقيب ولا حسيب، أما اليوم فالجميع متكاثف لتجنيب الغابات مسلسل حرائق، وأنه لا خيار سوى توجيه الغابات لإطار عقود الإمتياز مثلما اتخذته من تجربة ولاية مستغانم ونجحت، حيث خصصت فضاءات للعائلة هي اليوم محل متابعة والحماية فرضت بفضل وضع دفتر شروط في الصميم لا يعني أن الغابة ستكون ملك الخواص لكن ستسير في إطار تنظيمي محكم تشكل منتزها ترفيهيا للعائلات، وأنه بولاية مستغانم هناك عائلات استحسنت ذلك.
ومن بين الغابات المرشحة لتخصيص جزء منها في إطار عقود امتياز، غابة مداغ.
وتعتبر الغابة متنفّسا طبيعيا للعائلات، الوجهة إليها مفضّلة لدى الكثير على غرار البحر ككل صائفة، ولهذا فإن الجهود متواصلة لحماية الغطاء باتخاذ مختلف الإجراءات، إذ لا يخص هذا مجرد وضع لافتات توجيهية لمنع أفعال اشعال النار أو ممنوع التدخين، إنما يتم التفكير في بعث الغابة لتكون فعليا فضاء منتزه للعائلات الوافدة.
وضع 30 لوحة للتحسيس بمنع التخييم واشعال النار والشواء
وتتميز جل غابات وهران بتمركزها بالبلديات الساحلية قرب الشواطئ، وتطل على البحر، لهذا فإن العائلات أصبحت تنزل في الغابة قبل التوجه إلى الشاطئ، حيث تفتح شهيتهم لتناول الغذاء تحت ظل أشجارها بين أحضان الطبيعة.
وقد عملت المحافظة الولائية للغابات على وضع 30 لوحة تمنع التخييم وإشعال النار لأي غرض، بناء على قرارات ولائية صادرة منذ شهر فيفري، أي مبكرا في إطار عمل استباقي محضر لحماية الثروة الغابية ليس فقط من الفاتح جوان إلى 31 أكتوبر.
كما تم منع دخول السيارات إلى الغابات، على أن يتم ركنها في واجهة الطريق، حيث يدخل هذا في إطار تنسيقي حفاظا على الثروة الخضراء في الغابة، إذ من الطبيعي منع التخييم غير الشرعي إلى برخصة قانونية، وتحت مظلة مسؤولية الجميع، يبقى الكل ملزما بالإنضباط وفق التعليمات التي تحرم الشواء في الغابة، والتورط فيما لا يحمد عقباه.
ح/ن