ح/نصيرة
تتواصل التحضيرات على قدم وساق بولاية وهران، إنجاحا لعملية التلقيح ضد وباء كورونا والتي ستمس مستخدمي قطاع الصحة، ثم العجزة والمصابين بالأمراض المزمنة وسلك التعليم حسب ترتيب الأولويات، فيما تنتظر مديرية الصحة الموافقة على إمكانية إجراء عملية التلقيح خارج مؤسسات الصحة الجوارية والمستوصفات وإجرائها في هياكل تابعة لقطاع الشبيبة والرياضة، وفي مركز الإتفاقيات بن أحمد محمد.
وقال الناطق الرسمي والمكلف بالإعلام بمديرية الصحة لوهران، بوخاري يوسف، أن وهران جاهزة لإجراء عملية التطعيم الكبرى ضد وباء كورونا، والتي ستمس أساسا كأولوية منتسبي القطاع الصحي باعتبارهم أكثر المتضررين، حيث تم تسجيل إلى يومنا هذا منذ بداية الجائحة في مارس الماضي 802 مصابا.
وعن فتح مرافق غير تلك التابعة للمنشآت الصحية قصد إجراء عملية التطعيم ضد وباء كورونا، أوضح ذات المسؤول أنهم قدموا اقتراحات في هذا الخصوص يتحفظ عنها حاليا، وبأن القطاع في حد ذاته سيدرس نوعية اللقاح الذي سيصل الجزائر كي يقرر أين تُقام عملية التلقيح الكبرى ضد فيروس كوفيد-19، على اعتبار أن اللقاح قد يكون سريع التلف وبحاجة إلى وسائل تبريد لا تستوعبها مؤسسات الصحة والتي لها خصوصيات هي الأخرى.
نوعية اللقاح ستحدد أماكن إجراء عملية التطعيم ضمانا لتبريده
وجندت مديرية الصحة الطاقم المؤهل لإجراء عملية التطعيم المقررة، بعد دخول اللقاح إلى الجزائر شهر جانفي 2021، وهذا بتخصيص 200 طبيب، و100 شبه طبيين، من مجموع 300 مجند للعملية، يقفون لأجل تلقيح أكبر عدد مرتقب من المواطنين للحد نهائيا من انتشار فيروس كورونا.
علما أن ولاية وهران التي يتعدى عدد الإصابة بها 11 ألف حالة، لا تجد خيارا آخر غير الإستعداد للتحسيس بإجراء التطعيم ضد الوباء، وبأنه في هذه الحالة سيجعل الفرد مؤمنا من أي إصابة بالفيروس، حيث تتوقع مديرية الصحة توافد عدد كبير يوميا من الراغبين في اللقاح، وهو ما لمسته عند إطلاق عملية التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية.
لهذا ارتأت ضرورة الإحتياط إلى الأعداد التي سيفوق حجمها المئات في اليوم لأجل تمكين الجميع من عملية التلقيح، كما احتاطت إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة لدى عدم تجاوب أي حالة مع اللقاح في الدقائق الأولى.
وينقسم الشارع بوهران، بين منتظر للقاح وآخرين متخوفين من الخضوع إليه، ورغم كل هذا فإن عملية التلقيح المضاد لفيروس كورونا، ستكون اختارية، حيث تعمل الدولة حسب عضو اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة ورصد تفشي الوباء على اقتناء أحسن أنواع اللقاح المطورة في المخابر العالمية.
وقد انطلقت عمليات التحسيس اليوم بمجرد تحديد مخابر اقتناء اللقاح، بأنه لا مخاوف من أثاره الجانبية.
ونشير إلى أن الوزير الأول عبد العزيز جراد، في اجتماع منعقد أمس، وجه تعليمات لأجل مباشرة كل التدابير وتعبئة الـموارد الضرورية لضمان وفرة اللقاح والانطلاق في عملية التطعيم مع حلول شهر جانفي 2021، تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية.