دولي
بعد عام من حرب الإبادة على فلسطين، أرقام مرعبة لمجازر الكيان ضد الفلسطينيين

مازالت آلة الإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الصهيوني تواصل مهمة التقتيل ضد الفلسطينيين الذين تشبثوا بأرضهم ورفضوا المنازل عنها للاحتلال الصهيوني، رغم الدعوات المتكررة لتوقيف آلة الدمار ووقف للاعتداء الهمجي، أمام الفشل الذريع لمجلس الأمن في وضع حد للانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان والتعدي على القوانين الدولية من طرف الكيان، عبر تنفيذه ل3798 مجزرة.
43552 شهيد، 10 آلاف مفقود و1367 عائلة مسحت من الوجود وسرقة 2300 جثة من المقابر
وفي هذا الإطار، ومنذ اندلاع عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023 التي نفذها أبطال كتائب القسام، إلى اليوم، مازال الكيان الصهيوني يواصل ممارسة التقتيل والتهجير القسري والتجويع ضد الفلسطينيين، على مرأى من العالم والهيئات القانونية الدولية، حيث عرف قطاع غزة الجريح إلى اليوم استشهاد 43552 فلسطينيا، من بينهم 17385 ألف طفل و12 ألف امرأة، 184 شهيد من الصحفيين، بينما 1367 عائلة فلسطينية استشهد جميع أفرادها وتم مسحها من السجل المدني، وحسبما أعلنه المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع، الذي أكد إحصاء 10 آلاف مفقود، بينما استشهد 38 شخصا نتيجة المجاعة، فيما استشهد 85 شخصا من الدفاع المدني، كما تم 520 قتيلًا تم انتشالهم من 7 مقابر جماعية داخل المستشفيات، و102765 جريحا ومصابا وصلوا إلى المستشفيات، منهم 398 جريحا ومصابا من الصحفيين والإعلاميين، بينما 12 ألف جريح بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، في الوقت الذي يواجه 12500 مريض سرطان شبح الموت، و3000 مريض يعانون من أمراض مختلفة بحاجة إلى التنقل للعلاج في الخارج، و71338 حالة عدوى التهابات كبد وبائي بسبب النزوح، وينتظر 350 ألف مريض مصابين بأمراض مزمنة دوخول الأدوية بعد منع الكيان وصولها إليهم، ويعاني 1737524 فلسطين من الأمراض المعدنية لنقص النظافة وانعدام وسائل العلاج، وتبقى 60 ألف امرأة فلسطينية حامل معرضة للخطر لانعدام الرعاية الصحية. بينما 35055 طفلا يعيشون بدون والديهم أو بدون أحدهما و3500 طفل معرضون للموت بسبب سوء التغذية وانعدام الغذاء. في وقت أحصي استشهاد 12700 شهيد وسط الطلبة، بينما حرم 785 ألف طالب آخر من التعليم، فيما استشهد 750 معلما وموظفا تربويا في سلك التعليم، في حين تم إعدام 138 عالما وأكاديميا وأستاذا جامعيا وباحثا من طرف الكيان الصهيوني.
بينما لم يسلم حتى الموتى من همجية ووحشية الاحتلال الصهيوني، الذي نبش القبور وسرق 2300 جثة، لسرقة أعضائها وجلدها والمتاجرة بها عبر بيعها لتجار البشر بطرق غير شرعية.
86 ألف طن من المتفجرات دمرت 159 ألف وحدة سكنية كليا وأخرجت 34 مستشفى عن الخدمة
كما ألقت قوات الاحتلال أكثر من 86 ألف طن من المتفجرات على القطاع، دمرت خلالها 159 ألف وحدة سكنية كليا، وأكثر من 200 ألف وحدة جزئيا، وأخرجت 34 مستشفى عن الخدمة.
حيث نفذ الاحتلال الصهيوني ل3798 مجزرة في ظرف 400 يوم، كشفت عن وجود 7 مقابر جماعية أقامها الاحتلال داخل المستشفيات، تم انتشال 520 شهيدا من داخلها، 70% من هؤلاء الضحايا هم من الأطفال والنساء. كما استهدفت تلك المتفجرات 202 مركز للإيواء. اعتقال 5300 فلسطيني من قطاع غزة خلال حرب الإبادة الجماعية، 310 من حالات الاعتقال من الكوادر الصحية اغتيل منهم 3 أطباء، بينما تم التعرف على 38 إعلاميا وصحفيا من المعتقلين.
عمليات التقتيل والمجازر اليومية أدت إلى إحصاء 2 مليون نازح، 206 من المقرات الحكوميةٍ تم تدميرها، 129 مدرسة وجامعة دمرها الاحتلال بشكل كلي و344 مدرسة وجامعة دمرت بشكل جزئي، في حين هدم 815 مسجدا نهائيا وبقي 151 مسجدا ينتظرون الترميم لاستقبال المصلين من جديد، بينما دمرت 3 كنائس كليا. بينما تم تدمير 19 مقبرة بشكل كلي وجزئي من أصل 60 مقبرة، 159 ألف وحدة سكنية دمرت بشكل كلي، و83 ألف مسكن غير صالح للسكن، و100 ألف خيمة لم تعد صالحة للسكنوالاستخدام، في حين أصابت الضربات العسكرية والتفجيرات 193 ألف منزل جزئيا، غير أن استهداف المستشفيات جعل 34 مستشفى و80 مركزا صحيا خارج الخدمة من بين 162 مؤسسة صحية تم استهدافها، إلى جانب استهدافه 134 سيارة إسعاف.
حتى الآثار لم تسلم من بطش وغطرسة الاحتلال الصهيوني، فقد تم تدمير 206 موقعا أثريا وتراثيا، تدمير 39 منشأة وملعبا وصالة رياضية. كما أجهزت الآلة التدميرية الصهيونية على الشبكات القاعدية، من أجل إجبار السكان الفلسطينيين على مغامرة مواقع إقامتهم، من خلال خلق بؤر الأمراض المعدنية والمتنقلة عبر المياه، على غرار تدمير 3130 كم من شبكات الكهرباء، 125 محولا لتوزيع الكهرباء، تخريب 330 ألف متر من شبكات المياه، و655 متر من شبكات الصرف الصحي، إلى جانب تخريب الطرقات، حيث امتدت جريمته على طول 2835000 متر من شبكات الطرق والشوارع التي دمرت عن آخرها. كنا قام بغلق جميع المعابر إلى غزة لما يزيد عن 186 يوم.
يذكر أن مجلس الأمن فشل إلى اليوم في توفير غطاء أمني للفلسطينيين، ومنع الكيان الصهيوني من مواصلة الإبادة الجماعية التي ينفذها في حق الفلسطينيين ويعتزم مواصلتها إلى غاية القضاء على عرق الفلسطينيين وغلق ملف القضية الفلسطينية على مرأى من العالم.
غزالة. م