جامعة وهران تسلّم شهادات تكوين ل 124 أستاذ جديد و مدير الجامعة يدعو للارتقاء إلى مصاف الجامعات الكبرى

أكد  الدكتور شعلال أحمد  مدير جامعة وهران 2، محمد بن أحمد،  أن الجامعة تسعى لأن تكون في مصاف الجامعات العالمية،  من خلال توظيف أساتذة أكفاء،  وتكوينهم تكوين يتماشى و متطلبات التطورات الحالية۔

و ذكر الدكتور شعلال، خلال الكلمة التي ألقاها خلال حفل توزيع شهادات نهاية تكوين 124 أستاذ حديث  التوظيف، أن قرارت رئيس المجهورية عبد المجيد تبون في توظيف الأساتذة و إعطاء أولوية خاصة لتوظيف النخب الجامعية، من أجل القضاء على البطالة في أوساط النخب الجامعية عبر توظيف حوالي 8000 استاذ على المستوى الوطني۔

 وأضاف أن هذه الخطوة، لم تكن مجرد خطوة لتلبية احتياجات الجامعة فحسب، بل هي جزء من رؤية مستقبلية، شاملة تهدف إلى رفع جودة التأطير و توفير بيئة تعليمية، ترتقي إلى مستوى طموحات الطلاب،  وجزء من تنفيذ قرار حكيم لرئيس الجمهورية،  الذي يولي اهتمام خاص بقطاع التعليم العالي،  و يهدف من خلاله الى القضاء عن البطالة، و الارتقاء بالتأطير لما يتناسب مع المعايير الأكاديمية البحثية العالمية۔

 و يعد هذا التوظيف خطوة محورية ضمن استراتيجية الجامعة لتعزيز مواردها البشرية والاحتفاظ بأفضل الكفاءات الأكاديمية، بما يواكب طموحاتها في تطوير التعليم العالي وتلبية المتطلبات الأكاديمية العصرية

و أشاد مدير الجامعة بالمجهودات التي بذلها الاساتذة المكونين في تقديم  برنامج تكوينيي  شامل جمع بين التكوين الحضوري والتكوين عن بُعد دام سنة كاملة ، سمح للأساتذة الجدد بتحسين قدراتهم و مهاراتهم  ،  و قال  نفس المسؤول: “ان هذا التكوين لم يكن مجرد تحصيل علمي،  بل كان تكوين شامل  هدف الى ترسيخ مكانة الجامعة الى منارة للعلم و التطوير”۔

ودعا الأستاذ شعلال، الاساتذة الجدد إلى تأدية رسالتهم المنوطة لهم و رفع راية الجامعة و يحسنوا من مرئيتها،  و المساهمة في رقي الجامعة الى مصاف الجامعات الكبرى،  و تحسين ترتيبها و المساهمة في البحث العلمي    و رفع رايتها في كل الملتقيات و المنابر العلمية و البحثية،

و من جهتهم  الاساتذة الجدد عبرو عن فرحتهم بالمناسبة،  وقالت في هذا الخصوص الأستاذة إيزة آمال أستاذة بقسم علم السكان كلية العلوم الاجتماعية ، في الكلمة التي ألقتها أنهم سيعملون على تكريس كل جهودهم  ومعارفهم وقدراتهم  الفكرية حتى يواصلو  مسيرة طلب العلم، و تمثيل  الجزائر أحسن تمثيل.

و أشارت ن التكوين كان ، حسب رأي جميع الاساتذة الجدد ثرياً ومتنوّعاً،  ” وقد أضفى علينا أملاً وشغفاً وتحديات كبرى لتطوير أنفسنا والاهتمام أكثر بتكنولوجيات الإعلام والاتصال للاستعانة بها في حياتنا المهنية بالجامعة “۔

وقد رسّخ التكوين عن بعد العديد من القيم والمفاهيم، أبرزها العمل الجماعي والتشاركي من خلال التواصل مع عدة أساتذة من مختلف التخصصات والولايات.

تجدر الاشارة أن   التكوين امتد  من 31 أكتوبر 2023 إلى 24 يونيو 2024، تحت إشراف خلية المرافقة والمتابعة البيداغوجية برئاسة الأستاذ صادق شنوف، وبتوجيه من مدير الجامعة الأستاذ أحمد شعلال، وبمساندة نائبة المدير للبيداغوجية الأستاذة مختارية مهدي – ميكاكية.

هذا، واستفاد الأساتذة الجدد من برنامج تكويني متكامل ضم تكوينًا محليًا وتكوينًا عن بُعد، شمل مجالات تقنية المعلومات والاتصال وأساليب التعليم الحديثة. كما تم إدراج وحدات متقدمة تتناول مواضيع جديدة، مثل الذكاء الاصطناعي، والشركات الناشئة، والذكاء العاطفي، بهدف إمداد الأساتذة بالمهارات اللازمة لدمج هذه المفاهيم في مناهجهم التعليمية.

و شارك في البرنامج 23 أستاذًا مكونًا من مختلف الجامعات، إلى جانب إطارات من وزارة التعليم العالي، وقُدِّم 24 موضوعًا متنوعًا، يهدف إلى تلبية احتياجات التعليم المعاصر.