وهران
مصاب يستطيع فتح فمه طبيعيا بمستشفى إيسطو بعد 14 عام من معاناته إثر حادث مروري

نجح الفريق الطبي بمصلحة جراحة الفك والوجه والترميم بمستشفى أول نوفمبر بوهران في عملية جراحية نادرة من إعادة الحركة الطبيعية للفم (غلق وفتح) لأحد الأشخاص، بعدما معاناة دامت 14 عاما، لم يكن يستطيع خلالها فتح فمه، إثر نعرضهم لحادث مروري.
العملية الجراحية الدقيقة كانت ضمن 08 عمليات جراحية دقيقة أجراها الفريق الطبي بمصلحة جراحة الفك والوجه والترميم باستخدام تقنيات التنبيب الرغامي، التي تستعمل في الحالات التي يكون من الصعب أو المستحيل إدخال أنبوب التنفس (الأنبوب الذي يساعد على التنفس) إلى الرئتين بالطريقة التقليدية عبر الفم أو الأنف، بما في ذلك التنبيب باستخدام التنظير الليفي الأنفي، وهي تقنية حديثة تستخدم للتعامل مع الحالات المعقدة التي تمنع المرضى من فتح أفواههم بشكل طبيعي، وهذه الحالات قد تكون بسبب الإصابة بالأورام سرطانية، التهابات شديدة، حوادث خطيرة أو تشوهات خلقية اذ تتطلب هذه الحالات تدخلاً جراحياً دقيقاً لتجنب المخاطر المرتبطة بالتنبيب التقليدي. حيث شملت الحالات مرضى تتراوح أعمارهم مابين 03سنوات إلى 48 سنة قدموا من عديد ولايات الوطن على غرار وهران شلف تيارت معسكر غليزان والجلفة.
وأضاف البيان الصادر عن مستشفى أول نوفمبر أن هذه العمليات أجريت بالتنسيق مع الدكتور “شريط”، المختص في الإنعاش الجراحي بمستشفى الأغواط والمختص في هذا النوع من التنبيب مما شكل هذا الأسبوع فرصة ثمينة للمختصين في جراحة الفك والوجه والترميم وكذا المختصين في الإنعاش والتخدير للاستفادة من خبراته في هذا المجال. وأضاف ذات المصدر، أن هذه المبادرة الاستثنائية تمثلت في تنفيذ سلسلة من التدخلات الجراحية المعقدة التي استهدفت المرضى الذين يعانون من مشاكل حادة على مستوى الفك تمنعهم من الفتح الكامل أو الجزئي للفم، وذلك على مدار مدار أسبوع، تتويجاً لتعاون مكثف بين مصلحة جراحة الفك والوجه والترميم تحت إشراف البروفيسور “حيرش كريم”، ومصلحة التخدير والإنعاش الجراحي تحت إشراف البروفيسور “مازور فاطمة”، بالإضافة الى الطاقم الطبي لمصلحة الإنعاش الجراحي للأطفال الذي تشرف عليه البروفيسور “باتوش جميلة جهيدة”.