وهران

معاناة سكان حي اللوز ببلدية وهران لا تنتهي: المطالبة بمرافق صحية وفتح مسلك مروري بين سكنات عدل وكوكا

جميلة.م
تتواصل معاناة سكان حي اللوز التابع لمندوبية بوعمامة في بلدية وهران، نتيجة لعدم توفر مرافق صحية تخفف عنهم مشقة التنقل إلى مناطق أخرى للحصول على العلاج.
 هذه المعاناة المتواصلة أثارت استياء العديد من المواطنين، خاصة في ظل تزايد عدد السكان في الحي الذي يقدر بنحو 70 ألف نسمة.
 حيث يعد هذه الانشغال من أبرز النقائص التي يعاني منها السكان في حياتهم اليومية، مما يزيد من وطأة الوضع الاجتماعي والصحي في الحي.
وحسب ما ذكرته مسؤولة الحي ، فقد تم تقديم عدة مطالب إلى السلطات المحلية من أجل إيجاد حل لمطلبهم.
 حيث أكدت أنه “في الأشهر الماضية، تم رفع الانشغال مجددا إلى الوالي الجديد عبر أعضاء المجلس الشعبي الولائي، وتم إرسال دراسة كاملةإلى مكتب الدراسات الذي قام بإعداد دراسة مفصلة حول المشروع”.
وأضافت مسؤولة الحي:  انه قد تم ارسال  فريق لتأهيل الأرضية المخصصة للمركز الصحي، حيث تم تجهيز الأرضية منذ عدة أشهر لكن انطلاق المشروع تأخر .
وأكدت أن مديرية الصحة ستقوم بتجهيز المركز بالمعدات الطبية اللازمة وتوفير الفريق الطبي الكافي. وأشارت إلى أنها قد أشرفت شخصيًا على متابعة كافة المراحل التنفيذية لهذا المشروع الذي يأمل الجميع في أن يتم تنفيذه في أقرب وقت.
 و يفتقر  الحي منذ عدة عقود إلى أماكن مخصصة لإجراء الفحوصات الطبية والحالات الاستعجالية، وهو ما يعتبر من أهم المشاكل التي يعاني منها السكان. وأوضحت مسؤولة الحي: “المجتمع المدني دائمًا ما يشتكي من عدم توفر مكان لأخذ الحقن وتعقيم الجروح، ويكررون هذه المطالب بشكل مستمر في الاجتماعات التي نعقدها معهم.”
إضافة إلى ذلك، يشكو السكان من انعدام  الخدمات الطبية الطارئة التي تتطلب سرعة في التدخل، مما يضطرهم للانتقال إلى مناطق أخرى لتلقي العلاج في وقت الحاجة الماسة.
يأمل السكان أن تقف  السلطات المحلية على  متابعة المشروع الصحي،  وتوفير الدعم اللازم لضمان انطلاقها و استلامه  في الوقت المحدد، لتخفيف المعاناة التي يعاني منها الحي، وليحظى أبناؤه بخدمات أفضل وحياة أكثر راحة.
أما في ما يخص البنية التحتية الترفيهية في الحي، فقد أشارت المسؤولة إلى أن الحي يفتقر إلى الأماكن المخصصة للترفيه، حيث لا يوجد مكان ليلعب فيه الأطفال، ما يسبب مشكلة كبيرة للأسر. كما أشارت إلى أن الملعب الوحيد المتاح في المنطقة لا يلبي احتياجات الشباب، مما يضطرهم إلى البحث عن أماكن أخرى لممارسة الأنشطة الرياضية والترفيهية.
من جهة أخرى، يعاني سكان حي اللوز من مشكلة مرورية خانقة، خاصة في ساعات الذروة مثل الصباح والمساء. يشهد الطريق الرئيسي نحو  مقر البلدية ازدحامًا شديدًا، مما يؤثر على حركة التنقل ويزيد من معاناة السكان في التنقل إلى أماكن عملهم أو قضاء احتياجاتهم اليومية. وأضافت المسؤولة أن الطريق الرئيسي لم يعد قادرًا على استيعاب حجم المركبات المتزايد، وبالتالي أصبح الوضع أكثر صعوبة في أوقات الذروة.
في هذا السياق، أطلقت المسؤولة دعوة لفتح طرق جديدة بين منطقتي “عدل” و”كوكا”، وهي فكرة قد تسهم بشكل كبير في تخفيف حدة الازدحام في المنطقة، وتفتح آفاقًا جديدة لتوزيع حركة المرور بشكل أفضل. ويُتوقع أن تساهم هذه الحلول في تسريع حركة التنقل وتقليل الضغط على الطرق الرئيسية.
 هذا و يتطلع سكان حي اللوز إلى تنفيذ المشاريع المقررة في أقرب وقت، خاصة تلك التي تتعلق بتوفير المرافق الصحية الأساسية، والتي من شأنها أن تخفف عنهم عبء التنقل المستمر إلى مناطق أخرى. كما يطالبون بتوسيع الطرق وتحسين الخدمات في مختلف المجالات، ليعيشوا في بيئة صحية وآمنة تلبي احتياجاتهم اليومية.
الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق