ح. نصيرة
تترقب ولاية وهران وصول أول دفعة من الأغنام المستوردة عبر ميناء وهران قبل نهاية الأسبوع، في إطار العملية الوطنية لتوفير أضاحي العيد بأسعار مدروسة. وفي هذا السياق، باشرت مديرية المصالح الفلاحية سلسلة خرجات ميدانية مكثفة لتفقد جاهزية المواقع المخصّصة لاستقبال الأضاحي، بما في ذلك المحاجر الصحية والمحطة الجهوية التابعة للمركز الوطني للتلقيح الاصطناعي والتحسين الوراثي، الواقعة بإقليم بلدية حاسي بونيف.
حيث تتوفر هذه المحطة على مستودعات مهيأة لاستقبال قطعان الماشية وتوفير الفضاءات المناسبة لتجميعها، ما يجعلها من أبرز المواقع الجاهزة ميدانيًا. وتُعد ولاية وهران من الولايات السباقة في التحضير لاستقبال أولى دفعات الأضاحي المستوردة الموجهة للمواطنين، تحسبًا لعيد الأضحى الذي يفصلنا عنه حوالي شهرين.
اقتراحات لتوسيع نقاط الاستقبال وتوفير ظروف مثالية للماشية
وفي هذا الإطار، صرّح رئيس لجنة الفلاحة بالمجلس الشعبي الولائي، تلي بشير، أن اللجنة نظمت اجتماعًا موسعًا بمقر المجلس، حضره ممثلون عن الديوان الجهوي للحوم بالغرب“أورفو”، الغرفة الفلاحية، الاتحاد الوطني للفلاحين، ومصالح البيطرة. وقدّم المشاركون جملة من الاقتراحات، من بينها إعادة النظر في عدد ونوعية المواقع المخصصة لاستقبال الأضاحي المستوردة، حيث تم اقتراح توسيعها لتشمل تعاونيات فلاحية مجهزة، بدل الاعتماد فقط على مزرعة بالبيوض ببلدية سيدي الشحمي.
وأكد تلي بشير أن هذه التعاونيات يجب أن تتوفر على الشروط الضرورية مثل التغذية الجيدة والمياه، حفاظًا على صحة ووزن رؤوس الأغنام.
ترحيب بتحديد سعر الأضاحي المستوردة بـ40 ألف دينار
رحّب رئيس لجنة الفلاحة بقرار مجلس الوزراء، الذي ترأسه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، والقاضي بتحديد سعر الأضاحي المستوردة بـ40 ألف دينار جزائري، واعتبره دعمًا اجتماعيًا مباشرًا للمواطن. وأوضح أن هذا السعر يعادل تقريبًا تكلفة نقل كبش من ولايات داخلية مثل الأغواط أو البيض، ما يعكس حرص الدولة على تخفيف الأعباء المالية على المواطن.
وأضاف أن اللجنة تتابع عن كثب مجريات العملية، التي تُنفذ بمجهودات مكثفة على مستوى ولاية وهران، والتي من المرتقب أن تستقبل أول دفعة من الأضاحي في غضون الأيام القليلة المقبلة، دون تحديد موعد رسمي بعد.
أما بخصوص الحصة المخصّصة للولاية، فلم يتم الإعلان عنها بعد، غير أن التقديرات الأولية تشير إلى إمكانية استفادة وهران من حوالي 60 ألف أضحية مستوردة.