جميلة. م
أعلن نائب مدير جامعة وهران 1 “العربي بن حجار” عن إطلاق مجموعة من التخصصات الجديدة ابتداءً من الموسم الجامعي 2025-2026، حيث تعتزم الجامعة إدراج أكثر من 7 تخصصات جديدة ضمن عدد من الكليات، من بينها: كلية العلوم الدقيقة والتطبيقية، كلية علوم الطبيعة والحياة، كلية العلوم الإسلامية، كلية العلوم الإنسانية، بالإضافة إلى كلية الآداب واللغات.
وأكد بن حجار، في تصريح خص به “كاب ديزاد”، أن الجامعة تواصل سعيها لترسيخ مكانتها كمؤسسة أكاديمية من الجيل الرابع، ترتكز على الجودة، والابتكار، والرقمنة.
وسيتم إدراج هذه التخصصات ضمن المنشور الوزاري المرتقب صدوره عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والذي يُعد الإطار التنظيمي الرسمي لاعتماد هذه الفروع.
تخصص في اللغات الشرقية: اللغة التركية في الصدارة
وكشف المتحدث أن من بين التخصصات المنتظرة، فتح فرع جديد لتدريس اللغات الشرقية، وعلى رأسها اللغة التركية، بكلية الآداب واللغات، في خطوة تنسجم مع التحولات الجيوثقافية التي تشهدها المنطقة، وتُجسد انفتاح الجامعة على فضاءات أكاديمية وثقافية جديدة.
وأوضح بن حجار أن الجامعة تعتمد في تطوير عرضها الأكاديمي على رؤية استراتيجية مدروسة، تأخذ بعين الاعتبار متطلبات سوق العمل، سواء في التخصصات العلمية والتقنية أو في ميادين العلوم الإنسانية والاجتماعية. كما أشار إلى أن هذه التخصصات تستجيب لتحولات اقتصادية وثقافية تستدعي تكوين كفاءات بمهارات دقيقة وقدرة على التكيف مع بيئات مهنية متغيرة.
وأضاف أن فتح تخصص اللغة التركية من شأنه أن يوسّع آفاق الطلبة في مجالات الترجمة، العلاقات الدولية، السياحة، والدبلوماسية الثقافية، في حين تواكب التخصصات العلمية الجديدة تطورات العصر، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، الطاقة المتجددة، وغيرها من مهن المستقبل.
تحول رقمي وبنية تحتية ذكية
في الجانب التنظيمي والتقني، تعمل إدارة الجامعة على تحديث البنية التحتية وتجهيز القاعات والمدرجات بأحدث الوسائل التكنولوجية، بالتوازي مع تنفيذ سياسة رقمنة شاملة تشمل مداخل ومخارج الكليات والمعاهد عبر نظام البطاقات الرقمية. ويهدف هذا التحول الرقمي إلى تبسيط الإجراءات الإدارية، ضبط الحركية داخل الحرم الجامعي، وتعزيز الشفافية والفعالية في التسيير.
كما تم إطلاق مشاريع لرقمنة الموارد البيداغوجية وتوفير منصات رقمية للتعليم عن بُعد، ما يتيح للطلبة متابعة دروسهم بسهولة من أي مكان وفي أي وقت.
نحو رؤية شاملة للتميز والبحث العلمي
وأكد نائب المدير أن الجامعة تسعى لصناعة تميز غير مسبوق خلال الموسم الجامعي المقبل، من خلال بناء رؤية استراتيجية تشاركية تشمل الأساتذة، الباحثين، والطلبة، وتهدف إلى رفع معايير الأداء الجامعي إلى مستويات استثنائية، من خلال تطوير البرامج التعليمية، تعميق البحث العلمي بإنشاء مخابر جديدة، وبناء شراكات استراتيجية مع مؤسسات تعليمية وبحثية على المستويين الوطني والدولي.
كما تسعى الجامعة لتمكين الطلبة من مهارات المستقبل، ونشر ثقافة الابتكار والتفكير النقدي، بما يعزز مكانتها كمؤسسة أكاديمية تنافسية تواكب متغيرات الاقتصاد المعرفي.
واختتم المتحدث بالتأكيد على أهمية تجديد العرض الأكاديمي وتكييفه مع التحولات الاقتصادية، التكنولوجية والثقافية، استعدادًا لاستقبال أكثر من 6000 طالب جديد من حاملي شهادة البكالوريا خلال السنة الجامعية المقبلة.