جهوي
في عز الحملة الإنتخابية محافظ وهران للأفلان يقدم استقالته ويزعزع قواعد المترشحين
يوسف.ع
ذكرت مصادر من بيت حزب جبهة التحرير الوطني أن محافظ وهران وسط “محمد واعد” ينتظر الرد من القيادة المركزية بخصوص استقالته من على رأس المحافظة، التي بعث بها منذ بداية الحملة، بيد أنه لم يتحصل على الرد بعد، في الوقت الذي عزل نفسه من المشاركة في الحملة الانتخابية لقائمة حزبه التي تخوض غمار التشريعيات وسط ظروف صعبة، بسبب عزوف الشعب عن الاستجابة للحملة وعدم رضاه عن الحزب واتهامه بالفساد وأنه سبب انتكاسة البلد رفقة ثلة من الأحزاب على الساحة كانت مشاركة في الحكم منذ سنوات.
وأضافت ذات المصادر أن انعزال محافظ “وهران وسط” عن المشاركة في الحملة الانتخابية لحزبه، جعلت الكثير من المنتخَبين المحليين وبعض القياديين محليا يتراجعون عن دعم مرشحيهم ويكتفون بالحضور المحتشم تلبية لدعوة المترشحين فقط، بسبب عدم معرفتهم المترشح الذي يدعمه المحافظ “واعد”، هذا الأخير الذي قرر الاستقالة وعدم إثارة أية ضجة، حتى لا يشوش على الحملة الانتخابية لزملائه، التي يخوضها المترشحين وسط صعوبة إقناع الناخبين والمنافسة الشرسة بينهم ضمن نفس القائمة. وكان “واعد محمد” قد اقترح أسماء للترشح على مستوى لجنة الترشيحات بوهران ضمن 60 اسما، الذين اقترحتهم المحافظات الثلاث، الوسط باسمه، الغرب بقيادة “الهواري بن علي” والشرق تحت إشراف “شراكة”، لكن لجنة الاختيارات بالعاصمة رفضت كل الأسماء المقترحة من طرفه ما عدا ملفه، الذي رفضته اللجنة الوطنية المستقلة بوهران، يُقال بسبب الشهادة العلمية التي تثبت مستواه الدراسي. كما تم إلغاء ملفات كل الأشخاص الذين تقدم باقتراحهم في إطار تعويض المرفوضين بالقائمة النهائية للترشح، لأسباب مختلفة. هذه العوامل جعلته ينزوي بعيدا عن الحراك الأفلاني في هذه الحملة الانتخابية ويقرر الخروج من الباب الواسع بتقديمه لاستقالته قبل أن يتم أخذ هذا القرار من طرف القيادة المركزية، بعدما أصبح تعاملها معه يتسم بالبرودة، وعدم أخذ آرائه وتوجيهاته بعين الاعتبار، حسب ذات المصادر، التي أوضحت أن طريقه أصبح وعرا وسط عدم رضا القيادة بالجهاز من جهة، ومحيطه بالمحافظة من جهة أخرى، بسبب عدم التزامه سياسة لمّ الشمل، في ظل التصادم المستمر للقسمات وحب الزعامة.
يذكر أن تخلي محافظ وهران وسط عن دعم ومساندة المترشحين بالافلان للتشريعيات بوهران أخلط أوراقهم وجعل التجاذبات سيدة الموقف بينهم، بعدما انشق بعض المنتخَبين المحليين عن زملائهم وحتى المناضلين وفضلوا عدم الانغماس مع أي مترشح، باعتبارهم من مؤيدي المحافظ “واعد محمد” المعروف ب”عواد”، هذا الأخير الذي رفض دعم أي مترشح على آخر، وهو ما يعتبر ضربة قاسية للمترشحين وأنصارهم. في حين فضلت القيادة المركزية عدم الخوض في ملفه حتى لا تشوش على القاعدة والمترشحين، والانتظار حتى الانتهاء من الانتخابات التشريعية للفصل النهائي في ملفه ومصير محافظة وهران وسط.