ح/نصيرة
أثارت موجة العطش التي تمس العديد من أحياء الولاية غضب 350 ساكن بعمارات حي سي التوفيق بسيدي الهواري، لاستمرار شح الحنفيات منذ أسبوع كامل، انتهى بخيبة أملهم عندما استخدموا الخط الأخضر والذي أخبرهم حسب ممثلي الحي بأن حصة توزيع الحي هي يوم على 6 أيام انقطاع.
ورفض قاطنو “باطيمات بلونتار” ما وصفوه بالتوزيع غير العادل للماء الشروب وإدخالهم في نفق العزلة، مطالبين مؤسسة توزيع المياه بالحلول، طالما أنهم منضبطين في تسديد فواتير المياه كل شهر، حيث تفاجئوا منذ الأسبوع الماضي بعودة جفاف الحنفيات، بعد ان رفعوا شكواهم إلى السلطات المعنية وقاموا بالغاء احتجاج في الشارع كانوا سينظموه قبل 20 يوما تقريبا.
العائلات انتفضت لوضع التهميش، وأوصلت ندا استغاثتها لمرات إلى مؤسسة سيور، إذ ارتأوا بأنه من غير العدل أن يسددوا فواتير مقابل خدمات متدنية لسيور، وهم من طالبوا من قبل بإعادة النظر في نظام التوزيع للماء، خاصة وأن صهاريج المياه المتنقلة لا تصلهم إلا ناذرا، وعند إجرائهم لاتصالات مع صاحب أحد الصهاريج.
وكان والي وهران، مسعود جاري، منذ ايام قد أسدى تعليمات على ضمان تموين الساكنة عبر مختلف الأحياء بالماء الشروب، نظرا لتهاطل شكاوى بالجملة من طرف المواطنين، إذ تحول الماء إلى أولوية مطلبية، مثله مثل الشغل والسكن، وفي نفس الوقت يجد المواطنون صعوبات في تنظيف الأمكنة مع رفع درجة التحذير والتشديد باليقظة خوفا من انتشار وباء كورونا.
مع العلم أن ولاية وهران، تعيش جفاف كغيرها من ولايات الوطن، أمام عدم تساقط الأمطار، مما أدى إلى تراجع منسوب مياه السدود.