خريجو كلية الطب بوهران يعبرون عن فخرهم واستعدادهم لخدمة الصحة

شهد حفل تخرج الدفعة الجديدة من طلبة كلية الطب بجامعة وهران 1، الذي احتضنه فندق الميريديان صباح اليوم أجواء استثنائية مليئة بالمشاعر المختلطة، بين لحظات الفرح، الفخر، والدموع، و في هذا السياق عبر المتخرجون عزمهم لتحمل المسؤولية، للانفتاح على المريض بروح إنسانية، وللمساهمة الفعلية في تطوير المنظومة الصحية الوطنية.

مدركين حجم التحديات المنتظرة، ويستعدون للانخراط في مسار مهني يتطلب أكثر من مجرد كفاءة علمية.

حيث صرحت الدكتورة رادي ياسمين رانية بأنها تشعر بفخر كبير بعد مسيرة دامت سبع سنوات، مليئة بالتحديات العلمية والنفسية، مؤكدة أن تخرجها لا يعني النهاية، بل بداية لمسؤولية أكبر. وقالت: “أنا عازمة على خدمة قطاع الصحة بكل التزام وتفان. هذه المهنة ليست مجرد عمل، بل رسالة إنسانية تتطلب الصبر والتفاني.”

أما الدكتور بن دبيش محمد فاروق، فقد اعتبر أن لحظة التخرج هي بداية حقيقية لمشوار مهني يتطلب الاستعداد الكامل لخدمة الوطن. وأضاف في تصريحه: “السنوات السبع الماضية كانت فترة إعداد، والآن تبدأ المرحلة الأصعب: الممارسة الميدانية، حيث يجب أن نثبت قدرتنا على تقديم الأفضل للمريض الجزائري.”

كما قابلنا التوأم شافع وفاء وحنان، تحدثتا عن تجربتهما المشتركة التي توصف بغير العادية، خاصة أنهما اجتازتا المسار العلمي نفسه جنبا إلى جنب. وفي تصريحهما المشترك، قالتا: “الطريق كان طويلا وصعبا، لكنه يستحق كل هذا التعب. الفخر الذي نشعر به اليوم لا يوصف، وهذا النجاح نهديه لعائلتنا التي كانت سندنا الأول.”

في حين دعا الدكتور تارتيلي عمر، رئيس مصلحة الجراحة بالمؤسسة الاشتشفائية الجامعية إلى التحلي بروح المسؤولية والالتزام في مشوارهم المهني، والمساهمة في تحسين المنظومة الصحية الوطنية من خلال كفاءتهم وإنسانيتهم في التعامل مع المرضى.

 حيث قال: “هؤلاء المتخرجون يمثلون جيل المستقبل في قطاع الصحة، ونحن نعول عليهم كثيرا في تحسين مستوى الخدمات الصحية. عليهم أن يتحلوا بالمسؤولية، الالتزام، والإنسانية في التعامل مع المرضى، فالمعرفة وحدها لا تكفي.”