وطني
15سنة سجنا لشاب هرب 17قنطار كيف من المغرب الى تلمسان
بورحيم حسين
سلطت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء وهران عقوبة 15 سنة سجنا نافذا في حق المتهم ض-م-أ البالغ من العمر 25 سنة لتورطه بجنايات الاستيراد، النقل، الحيازة والتخزين للمخدرات ضمن جماعة إجرامية منظمة, بكمية تفوق 17 قنطار.
تعود وقائع القضية إلى تاريخ 26-02-2014 بقرية سيدي بوجنان التابعة لبلدية السواني في ولاية تلمسان، أين تمكنت مصالح الأمن بناء على معلومات كانت قد وردت إليها عن نشاط جماعة إجرامية منظمة في مجال تهريب المخدرات والمتاجرة فيها، بتوقيف المدعو (ب. م) بعد العثور في منزله عند تفتيشه على كمية هائلة جدا من المخدرات بلغ وزنها 17 قنطار و62 كيلوغرام كانت مكدسة ومخزنة داخل مرأب للسيارات يقع بمسكن سالف الذكر. عند التحقيق مع (ب.م), أقر بأن المخدرات ملك لشخص يدعى (ل. ب)، الذي تكفل بنقلها على متن سيارة من نوع مرسيدس خضراء اللون، وكلف المتهم الماثل، أمس، امام المحاكمة، المدعو (ض. م. ا) بقيادتها، فيما قام المدعو (ب. ع) بمرافقته، مثلما أوشى بالمدعو (ل. ح)، الذي قال عنه أنه هو من تولى مهمة القيام بتأمين طريق المخدرات وحراسة عملية نقلها من مكان دخولها من دولة المغرب على الشريط الحدودي إلى غاية وصولها إلى المرأب المذكور على متن سيارة من نوع رونو كونغو.
وأثناء المحاكمة، أنكر المتهم (ض. م. ا)، الذي كان عمره بتاريخ الواقعة يناهز 20 سنة، علاقته بالمخدرات ومعرفته لباقي الأطراف المتورطة فيها، مصرحا أنه بالفعل تنقل للعيش في حدود سنة 2009 إلى قرية سيدي بوجنان للإقامة فيها بعدما ضاق عليه العيش في مسقط رأسه بولاية وهران، مشيرا إلى أنه ترعرع وحيدا في غياب والديه، قبل ان يقرر الانتقال إلى بلدية السواني، أين قام صاحب ورشة للميكانيكا بتشغيله فيها، كما وفر له مأوى بمنزله ليسكن فيه، وبخصوص المدعو (ل. ب) المتهم بأنه صاحب المخدرات الذي تم سماعه في محاكمة أمس بصفته شاهدا، فقد أنكر المتهم (ض. م. ا) علاقته به، مفيدا انه يعرفه معرفة سطحية بحكم انه يقطن في نفس القرية التي يسكن فيها، وكذلك تطابقت أقواله مع الإفادة التي أدلى بها الشاهد المذكور.
من جهتها، التمست النيابة العامة تسليط عقوبة السجن النافذ لمدة 20 سنة في حق المتهم، قبل النطق بالحكم المذكور.