جهوي
المقصون يحتجون و”مفتاح الروس ” يلهب قائمة السكنات الاجتماعية ببن فريحة
أ-ي
فجرت قائمة السكنات العمومية الايجارية المتعلقة بحصة 300 مسكن، المفرج عنها الأسبوع الماضي، ببلدية “بن فريحة” غضب وسخط السكان المقصون الذين تجاوز عددهم 7 آلاف مواطن، وفق الطلبات المودعة لدى مصالح البلدية، بعدما تم توزبع 292 سكنا منها، حسب القوائم التي تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي.
حيث طالب هؤلاء المحتجون المسؤول التنفيدي الأول لولاية وهران “سعيد سعيود” بفتح تحقيق في قائمة السكنات الاجتماعية التي انتظروها منذ 10 سنوات، للفصل في أسماء بعض المستفيدين نظرا لصلة القرابة التي تربطهم ببعض المنتخبين بالبلدية. وأكبر دليل هو ورود اسم “مفتاح بغدادي ” المعروف ب “مفتاح الروس”، الذي استفاد من سكن بحكم أن شقيقه نائب المير، إضافة إلى أن الحالة الاجتماعية تشير إلى أنه أعزب، في وقت توجد عائلات مكونة من عدة أفراد لها الأسبقية في الحصول على السكن إلى جانب احتواء القائمة على أسماء دخيلة على البلدية، تحصل أصحابها على شهادات إقامة ليستفدوا من السكن في حين أنهم يملكون سكنات، بينما البعض مستفيد من الدعم المالي في إطار تشغيل الشباب، وهو ما يقصيهم مباشرة من حق السكن، ناهيك عن بعض المستفيدين الذين يفوق دخلهم الشهري 24 ألف دج، حسبما الوثيقة الموجودة بحوزة ” كاب واست بالعربي”.
وفي سياق متصل استفسر هؤلاء المحتجون على غياب الوصولات الخاصة بايداع ملفات الطعون التي لم تسلم لهم، إذ أرجع عامل البلدية السبب إلى عدم وصولها من الدائرة، مؤكدا في تصريحه أن وصل الإيداع ضروري لكن يبقى سبب غيابه مجهولا، ما دفع المشرفين على تسلم الطعون إلى منح أصحابها رقم ملفاتهم للاستفسار عنها في الولاية.
المير يطالب الوالي بحصة سكنية إضافية
وللوقوف على حقيقة الوضع تنقلت “كاب واست بالعربي” إلى مكتب رئيس المجلس الشعبي البلدي لبن فريحة، السيد “قدار مجاهري” الذي أكد أن صدور القائمة كان في أجواء عادية، بل بالعكس خالفت كل التوقعات نظرا للكم الهائل من الملفات التي استقبلتها إدارته، إذ استعصى عليهم إرضاء كل المواطنين، الأمر الذي جعله يغتنم الفرصة للمطالبة بحصة إضافية من صيغة السكن العمومي الإيجاري، للتمكن من تلبية جزء آخر من الطلبات المتراكمة، خاصة وأن أغلبها تستحق الحصول على سكن إجتماعي.
وفي سياق موازي، أوضح رئيس بلدية “بن فريحة” بأن حصّة 1000 مسكن اجتماعي ضمن برنامج امتصاص السكن غير اللائق صارت جاهزة، وهي الحصة التي ستخصص لقاطني البناء الهش والفوضوي بحيي سيدي الهواري والصنوبر “بلانتير سابقا”، حيث يتم حاليا تدعيم القطب السكني الجديد بالمرافق الضرورية التي هي قيد الإنجاز وبالأخص التهيئة الخارجية وبناء خزان كبير لتموين القاطنين الجدد بمياه الشرب، غير أن هذه الحصة المعتبرة من السكنات المبرمجة لفائدة قاطني الحيين المذكورين والمنجزة على تراب بن فريحة لا تخدم المواطن بهذه البلدية الذي زادت احتياجاته للسكن الاجتماعي في السنوات الأخيرة بسبب النمو السكاني الكبير، فالبلدية تتوفر حاليا على 500 شقة اجتماعية إيجارية قابلة للتوزيع فقط مقابل أزيد من 6000 طلب وعليه يطالب “المير” بحصص إضافية لسكان المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أنه بخصوص استفادة “مفتاح الروس” من السكن والتي أثارت غضب المحتجين، رد المير بأن اللجنة التي اختيرت لدراسة الملفات هي من وافقت على منحه السكن كونه ابن مجاهد ومن ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدا أن عزوبيته لا تؤثر لأن عامل السن في صالحه ولولا كثرتة الملفات لاستفاد العزاب من السكن .