العصيان المدني يلهب أسعار الخضر والفوكه قبل انطلاقه بوهران

 بورحيم حسين

تفاجأ المواطنون لدى تجههم صبيحة اليوم إلى مختلف الأسواق الخاصة ببيع الخضر والفواكه على مستوى بلديات وهران ، على غرار سوق الحمري ، لاباستي، حي الصباح ،قمبيطة ، التي تشهد توافدا كبيرا من طرف هؤلاء، من الارتفاع الجنوني للأسعار التي فاقت كل التوقعات حيث ارتفع المؤشر بضعف السعر الذي كان عليه قبل أقل من يومين ، وهو الامر الذي اثار استياء وغضب الزبائن الذين راحوا يبحثون عن استفسارات من الباعة.

يأتي هذا في الوقت الذي اعلنت فيه جل النقابات الوطنية العصيان المدني ابتداءا من يوم غد الأحد والذي سيدوم على حسب البيانات الموزعة 10 ايام ، وهي الفرصة التي اغتنمها التجار لفرض نفوذهم على جيوب المواطنين ،إذ وصل سعر البطاطا إلى 100 دج بعد أن كان يتراوح ما بين 50 و60 دج ، نفس الامر بالنسبة للطماطم التي وصل سعرها إلى 180دج عوض 120 دج ، أما البصل فقفز من 40 دج إلى 80دج ،ناهيك عن باقي المنتوجات في صفة الخص الذي وصل إلى 200دج بدل 100دج ، البدنجان 150دج، الكروم 120دج ،وتعد هذه السلع موسمية أي انها متوفرة بكثرة كون انها في وقتها ،إلا أن الاسعار فهي مخالفة لكل التوقعات.

وقد أرجع الباعة سبب ارتفاع الاسعار للطلب المتزايد للمواطنين الذين شنوا حملة على الأسواق لتخزين ما يمكن تخزينه من الخضر ، خشية وقوع ندرة في الأيام المقبلة ، وهو ما دفع بتجار الجملة لفرض منطقهم ورفع في الاسعار ، وهو ما فنده هؤلاء الذين اتصلنا ببعض منهم على مستوى سوق الجملة لبيع الخضر والفواكه بالكرمة ،صرح عدد منهم بأن الفلاحون اخرجوا كل ما حصدوه من الأرض مما نتج عنه ندرة في المحاصيل وهو ما ترجمه ارتفاع الأسعار.

ومن جهتهم طالب الزبائن الذين لم يجدوا سوى اقتناء هذه السلع رغم غلاء اسعار ، من مصالح مراقبة الأسعار التحقيق في هذه الزيادات الغير مبررة حسب رأيهم ، وان ما يحتج به التجار مجرد ادعاءات، وللإشارة فقد شهدت محلات بيع المواد الغذائية اقبالا كبيرا حيث أن البعض منها اعلنت نفاذ منتوجاتها بعد ان تهاطل عليها المواطنون الذين أعلنوا حالة طوارئ قبل انطلاق الموعد.