وهران
مركز رعاية أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بجمعية بنات الخير يوسع خدماته بفتح قسم جديد للتوحد

جميلة.م
يجد أولياء الأطفال المصابين بالتوحد بوهران صعوبات كبيرة في إيجاد مراكز متخصصة تتكفل برعاية أبنائهم وتأهيلهم ودمجهم في المجتمع، و في هذا الصدد يسعى مركز رعاية أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة التابع لجمعية بنات الخير لافتتاح قسم جديد خاص بأطفال التوحد، في خطوة تهدف إلى تعزيز الخدمات المقدمة لهذه الفئة وتوسيع الطاقة الاستيعابية للمركز.
ومع افتتاح هذا القسم الجديد، سيرتفع عدد الأقسام الخاصة بأطفال التوحد إلى ثلاثة، مع بداية الدخول المدرسي الجديد.
وأوضحت مسؤولة الجمعية ، أن هذه المبادرة تأتي استجابة للطلب المتزايد من أولياء الأمور، الذين يطمحون في تسجيل أبنائهم ضمن المركز نظرا لجودة الرعاية والتكفل الذي يوفره. حيث يشهد المركز إقبالا متزايدا كل سنة، في ظل قلة المراكز المتخصصة في رعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وخصوصا فئة أطفال التوحد الذين يحتاجون إلى عناية خاصة وبرامج تأهيل فردية تتماشى مع احتياجاتهم.
و يسعى المركز حاليا على توفير كل الظروف الضرورية لافتتاح القسم الجديد في أحسن الظروف، سواء من حيث الكوادر المتخصصة أو التجهيزات المناسبة للعملية التربوية والتأهيلية، وتشير الجمعية إلى أن التوسعة الجديدة ستساهم في رفع عدد الأطفال الذين يستفيدون من خدمات المركز، وذلك في حدود الإمكانيات المتوفرة.
وفي الوقت الذي يتكفل فيه المركز حاليا بـ 70 طفلا من مختلف الإعاقات، تبقى قائمة الانتظار طويلة، إذ تضم حوالي 80 طفلا آخرين في حاجة ماسة إلى الرعاية والدعم. وتؤكد إدارة الجمعية أن هذه الأرقام تعكس حجم الحاجة المجتمعية لمثل هذه المرافق، ما يدعو إلى تظافر الجهود بين الفاعلين في القطاعين العام والخاص لتوفير الدعم اللازم وتمكين الأطفال من حقهم في التعليم والتأهيل.
وتحرص جمعية بنات الخير، التي تشرف على تسيير المركز، على تبني مقاربة شاملة في التكفل بالأطفال، تقوم على الجوانب التربوية، النفسية، والاجتماعية، مع إشراك الأسر في العملية التربوية. وتوفر الجمعية أيضا تكوينا مستمرا للموظفين والمربين من أجل تطوير كفاءاتهم ومواكبة آخر المستجدات في مجال التربية الخاصة.
وتسعى الجمعية من خلال هذه المبادرة إلى تقديم نموذج يحتذى به في مجال رعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، لا سيما في ظل ضعف الإمكانيات وغياب تغطية كافية لهذا النوع من الخدمات في عدد من المناطق. كما تأمل في توسيع شراكاتها مع مؤسسات المجتمع المدني والسلطات المحلية لتوفير موارد إضافية تساعدها على تلبية الطلب الكبير من العائلات.