ثقافة

1200 مخطوط أتلف منها المصحف الشريف مكتوب ب”ماء الذهب” في حريق خزانة المخطوطات بعين صالح

تعرضت الذاكرة الجزائرية إلى ضربة قوية، بإتلاف 1200 مخطوط، يعود تاريخها إلى نكث في حريق شب بخزانة المخطوطات لعائلة “بابراهيم” التي تعتبر من السكان المؤسسين لعين صالح.
وحسب بيان ل “جمعية الثقافية خزانة مخطوطات والوثائق التاريخية أهل عزي” -عين صالح-، فإن تلك المخطوطات التي التهمها الحريق كان من ضمنها مصحفا شريفا مكتوبا ب”ماء الذهب”، مضيفة أن تلك المخطوطات تكتنز معلومات ومعطيات يعود تاريخها إلى 400 سنة خلت، وكانت تحفظ تاريخ وهوية الجزائريين والمغرب العربي والعالم الاسلامي.
وأردفت الجمعية أن الخزانة التي تعرضت للحرق كانت تضم 1832 مخطوط، وسبق الشروع في إخضاعها للرقمنة، قبل إحراقها، حتى يتم الحفاظ عليها بطريقة آمنة، وتجنب تعريضها لخطر الحرق أو السرقة او إتلاف تلك المخطوطات، بسبب كثرة تقليل أوراق الكتب من طرف الاشخاص، وبالتالي تعرض كتابتها للمسح أو تمزيق أوراقها، بالنظر إلى قدمها وحساسبة التعامل معها. حيث تم إلى اليوم رقمنة 400 مخطوط، بينما لازال 411 مخطوط يخضع لعملية الرقمنة.
كما كشفت جمعية الثقافية للمخطوطات والوثائق التاريخية عين صالح عن افتتاح مكتبة جديدة في وسط مدينة عين صالح  خلال الأسبوع القادم، لتعرض على قرائها ما تم رقمنته من مخطوطات٬ وما سيتم رقمنته، بالاضافة إلى ما ستتدعم به الخزانة من مخطوطات، ستحصل عليها من عائلات صديقة من داخل وخارج الوطن، على غرار ليبيا، موريطانيا٬ مالي٬ نيجر وتونس، لاسيما تلك المخطوطات التي لها علاقة بالجزائر وتراث شعبها المادي واللامادي. كما أوضحت ذات الجمعية أنها ستعمل في الأسابيع القادمة، على ربط المكتبة ومخطوطاتها  بالجامعة الجزائرية، قصد تمكين الأساتذة، الباحثين والطلبة  وكذا الأئمة والمشايخ وكل المهتمين بالبحث التاريخي.
يذكر أن الجمعية وضعت حسابا بريديا لتلقي المساعدات المالية ودعت المحسنين إلى تزويدها بطابعات وحواسيب ومستلزمات مكتبية لمواصلة العمل على محاولة استرجاع ما تم إتلافه وحفظ ما نجا من عملية الحرق.
وردة. ق
الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق