وهران
مدير جامعة وهران 1 يعلن: رقمنة أكثر من 66 ألف ملف بيداغوجي عبر نظام التسيير الإلكتروني للوثائق

جميلة.م
كشف مدير جامعة وهران 1 أحمد بن بلة، البروفيسور أمين مالك، خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الدولي حول “أرشيف المخطوطات في العالم العربي والإسلامي”، عن سلسلة من الإنجازات المحققة في مجال رقمنة الأرشيف، جعلت من الجامعة نموذجا رياديا في هذا المجال على المستوى الوطني.
وأعلن المدير عن رقمنة أكثر من 66 ألف ملف بيداغوجي عبر نظام التسيير الإلكتروني للوثائق، مع استمرار العملية بوتيرة متصاعدة. كما أشار إلى إطلاق منصات رقمية متطورة، من بينها منصة التحقق من الشهادات ومنصة طلب الوثائق البيداغوجية، وغيرها من المبادرات التي تعزز من تحول الجامعة نحو الرقمنة الشاملة.
وأكد مدير الجامعة أن المؤسسة تمكنت من تحقيق تقدم ملموس من خلال توفير بنية تحتية متكاملة شملت فضاءات المعالجة والترميم، وأجهزة متخصصة بالأرشيف الرقمي، إضافة إلى تكوين إطارات مؤهلة من خريجي علم المكتبات والتوثيق، تحت إشراف أساتذة ذوي كفاءة وخبرة عالية.
وشدد البروفيسور أمين مالك على أن التحول الرقمي لا ينبغي أن يختزل في تحديث أدوات الأرشفة فقط، بل يجب أن يصاحبه تحول فكري ومؤسساتي يعيد صياغة علاقة الجامعة بالتراث والبيانات والتقنيات الحديثة. واعتبر أن هذه الرؤية تنعكس في مختلف المشاريع البحثية والشراكات الأكاديمية التي تخوضها الجامعة اليوم.
كما نوه إلى أهمية هذا الملتقى العلمي الذي لا يمثل فقط فرصة لتبادل الخبرات، بل هو بمثابة دعوة مفتوحة لتوحيد الجهود بين مختلف الفاعلين لتطوير البنية الأرشيفية واستشراف آفاق جديدة لقطاع حساس وحيوي.
كما تطرق الى أهمية التراث العربي والإسلامي في ظل التحديات التكنولوجية الراهنة، مؤكدا أن مستقبل هذا التراث بات مرهونا بقدرتنا على توظيف الذكاء الاصطناعي والرقمنة لحفظه وتحقيقه ونشره. لكنه حذر أيضا من المخاطر المحتملة، على غرار فقدان الأصول أو تحريف المحتوى أو ضياع الهوية في خضم العولمة الرقمية.
وأضاف قائلا: “نحن أمام مفترق طرق، فإما أن نكون منتجين للمعرفة ومحافظين على ذاكرتنا الجماعية، أو نترك تراثنا يتقادم في زوايا النسيان”.
و عرف الملتقى الذي سيدوم ليومين مشاركة واسعة من الاساتذة و الباحثين في المجال حيث كشفت رئيسة الملتقى البروفيسور” ڨوميد فتيحة ” عن مشاركة 22 جامعة من داخل و خارج الوطن