دولي
“رهاب التجسس” الروسي يصعق البرلمان الأوروبي

يعيش البرلمان الأوروبي تخوفات متصاعدة من الإختراق الروسي، بعدما أصبحت الشكوك تزداد بين النواب البرلمانيين، عقب انتشار معطيات تؤكد “عمالة” بعضهم لموسكو.
وفي هذا الإطار، فرض البرلمان الألماني على نوابه ترك كل ما هو الكتروني خارج قاعة الاجتماعات، لاسيما الهواتف والساعات الذكية واللوحات الإلكترونية، تجنبا لأي فرصة لتسجيل ما يدور أو نقله إلى الجانب الروسي، غير أن البعض يرى أن أهم عنصر لنقل المعلومات وما يجري بقاعة الإجتماعات هو العنصر البشري، خاصة وأن الوقت الحالي يعرف متابعة احد النواب عن حزب “البديل” اليميني، الذي اتضح أنه قام بلقاء أحد الروسيين وسلمه معلومات مهمة، وهو ما يقوم القضاء البلجيكي بالتحقيق فيه. في حين يتم فتح تحقيق في عديد الأحزاب الأوروبية لاسيما اليمينية منها، للتأكد من عدم تعاونها مع الجانب الروسي.
يذكر أن الأحزاب الأوروبية اليمينية تضغط بقوة على حكومات بلدانها لوقف تقديم المساعدات خاصة العسكرية إلى أوكرانيا، في الوقت الذي تبدي تعاونها مع الجانب الروسي، وهو ما يشكل تضاربا مع التوجه الرسمي للاتحاد الأوروبي، ويعرضه للخطر، حسب الملاحظين، الذين يؤكدون أن روسيا تقدم دعما مهما لتلك الأحزاب، ما يجعلها تشكل خطرا على مستقبل الانتخابات القادمة بأوروبا.
غزالة. م