وطني
فعاليات المجتمع المدني بوهران تدعو لمراجعة التسيير بذهنيات البروقراطية
ح/نصيرة
استنجدت فعاليات المجتمع المدني بوهران اليوم الثلاثاء، بخروج الوالي مسعود جاري للميدان، لتقصي حقائق التنمية الشبه ميّتة عبر الأحياء، ومستوى الخدمات المتدنية، وكانت رسائل البعض واضحة في أول لقاء مع المسؤول التنفيذي بأن يفتح لهم أبواب الإستقبال ويعيد النظر في تسيير قطاعات ومجالس بذهنيات البروقراطية والبنعميس.
وتميز أول لقاء جمع والي وهران مسعود جاري بالمجتمع المدني، بقاعة الأمير عبد القادر بالمسجد القطب عبد الحميد بن باديس، بتوجه مسعود جاري إلى فعاليات المجتمع المدني بنداء يدخل في صميم التحضير للإستفتاء على تعديل الدستور في الفاتح نوفمبر، بأن ينخرط الجميع لهذا الموعد الوطني، وتأكيد المشاركة القوية، قائلا: “أناشدكم من اليوم بتحقيق الهدف السامي بالمشاركة الفعالة والواسعة للناخب إنجاحا لمبتغيات الجزائر الجديدة وتحقيق طموحات الشعب”.
مثمنا في المقام ذاته، دور المجتمع المدني باعتباره شريكا أساسيا في عمل السلطة والمواعيد الوطنية، حيث لا يستثنى دور الفعاليات المجتمعية في صياغة التصورات.
واتضحت معالم رسم الاستقرار المحلي بإشراك المجتمع المدني، في خضم المرحلة الصعبة التي تعيشها البلاد، أين دعا الوالي إلى انخراط الجميع في مرحلة إعادة تنظيم الدولة، تحقيقا لخدمة الشعب، والمشاركة الإستفتاء على وثيقة الدستور لكونه مرجعية البلاد.
هذا ولدى مخاطبته الصحافة المحلية، دعا الوالي جاري إلى تغليب المصلحة العامة في الأداء الإعلامي، مطمئنا بأنه قدم تعليمات لمصالحه حتى تكون متعاونة.
والي وهران مطلوب في الميدان
وتضمن لقاء الوالي بممثلي الأحياء والجمعيات، اليوم، بفتح المجال لطرح الإنشغالات، بحيث لم تخرج عن اختزال بعض الجمعيات موقفها حيال ما يحدث بالساحة المحلية، إنطلاقا من دعوة الوالي بتطهيرها من الجمعيات الدخيلة متسائلين كيف لـ5000 جمعية أن تُحصى في حين من ينشطون يعدّون على أصابع اليد، مثلما سجل بموقف الممثل الولائي لجمعية كافل اليتيم بغداد فزازي، أين طالب بإعادة تصنيف الجمعيات.
كذلك ممثلا عن فعاليات المجتمع المدني بلبشير الزين، لدى تطرقه إلى حقائق ما تعانيه وهران من مخلفات المجالس المحلية، بعدما تحولت إلى مجالس نهب للمال العام بقوله أن همها الميزانية، وبأنه حان الوقت لمراجعة هيكلة هذه الأخيرة، متحسرا على ما آلت إليه الولاية والتي لم تشهد حسبه أي تغييرات مرجوة منذ عهدة الوالي ميرزاي، حيث تعاقب ولاة دون إحداث إضافات، قال هذا قبل أن ينصح الوالي بصراحته: “ما تلهّيشْ وقتك في الشكيل واخدم المواطنين”.
وهو أبرز تدخل لافت تطرق كذلك إلى مناشدة الوالي بتوقيف نزيف نهب العقار بالولاية.
من جهتها ثلاثية الأمراض التنموية، من الماء المقطوع، وأزمة النقل، ومعاناة أحياء جديدة من ضعف التهيئة شكلت أبرز الإنشغالات المرفوعة، على غرار ما يعانيه ساكنة عدل بمسرغين والحاسي وعين البيضاء، 18 يوم بدون ماء هو انشغال رفعته جمعية الوفاق بالحاسي.
ناهيك عن انعدام شبكة الربط بالألياف البصرية وتثبيت الهاتف والإنترنيت رغم الإعلان عن المناقصات منذ 20 جوان.