وهران
ديون سيور فاقت 400 مليار سنتيم وتدابير لتحصيلها ودّيا

اتخذت مؤسسة توزيع المياه والتطهير سيور، تدابير من شأنها تحصيل الديون الواقعة على الزبائن والتي فاقت 400 مليار سنتيم، بعيدا عن اتخاذ إجراءات قطع المياه، في مقدمتها تكثيف عمليات إنزال عبر الأحياء وكالات متنقلة ستحطّ الأسبوع القادم بمنطقة سكنات عدل بالحاسي بعد مرورها بأحياء القطب العمراني زبانة بمسرغين، وسيدي البشير.
وتعكف “سيور” على الخروج إلى المواطن مباشرة، وفق ما صرح به في ندوة صحفية اليوم الأربعاء، مدير المؤسسة أسامة هلايلي، لتحسيسه بضرورة دفع فاتورة المياه، من منطلق أن ضعف التحصيل المالي لمستحقات الديون قد يضعّف من تقديم الخدمة، وتقديم التدخل المناسب بالنسبة لمعالجة النقاط السوداء للتسربات، و الحفاظ على نوعية المياه.
وستنظر مؤسسة توزيع المياه والتطهير، في إعداد برنامج خاص لأول مرة، يتمثل في التنسيق مع بلديات الولاية قصد تخصيص شبابيك في فترات لأيام فقط من 4 إلى 5 أيام قصد فتح الباب أمام المواطن لدفع الفاتورة، كتسهيل لعملية التحصيل.
وأقرت المؤسسة، أنها ترفض طريق الإعذارات، والإحالة على العدالة لكونه طريق مكلف كذلك، لهذا اختارت الطريق الودي قصد تحقيق المداخيل الواقعة على عاتق الزبون.
19249 زبون سددوا فاتورة المياه عبر الدفع الإلكتروني
وتم تسجيل 279403 زبون متقاعس عن أداء واجبه في تسديد الديون، التي ارتفعت قيمتها إلى 400 مليار سنتيم، وأخذ رقم الديون يتضاعف منذ جائحة كورونا بسبب التسهيلات المقدمة، أين سحب الإجراءات التي تخص إلزام المواطن بدفع الفاتورة في وقتها، بالتنقل إلى الوكالات، واتخاذ إجراء قطع المياه.
هاته المخلّفات كان لها أثر سلبي في تحصيل الديون، ما عزز من اتخاذ تدابير بعنوان عام 2022، كالدفع الإلكتروني الذي نجح وحقق دفع 19249 زبون لفاتورة المياه.
2595 عملية لتنقل الوكالات
كما تمركزت وكالات الدفع المتنقلة في بعض الأحياء كسيدي البشير ومواقع القطب العمراني أحمد زبانة، بمسرغين، حيث كان أن قامت بـ2595 عملية تنقل ستتواصل هذا العام لتشمل جميع الأحياء.
حسب مدير مؤسسة توزيع المياه والتطهير، أن هذه أموال عمومية ويجب تحصيلها، وتحسين مداخيل المؤسسة، والتي لم تصل إلى حد الإفلاس وتأخير رواتب العمال من حسن الحظ.
حيث يبقى العمل جاري، لتدارك ما هو ممكن، وجعل المواطن يشعر بأهمية القطاع، وتسديد ديونه بالطرق الودية، حيث لا يجدي نفعا، أي تدخل سلبي خاصة طريق العدالة الشاق للمواطن والمؤسسة في نفس الوقت.
وباعتبار أن الماء مادة حيوية يجب تموينه بانتظام، وهذا بحسن تسيير الشبكات والوقوف على صيانته، بات لزاما الإلتزام بتسديد الفواتير، بما يمكن من تحسين نوعية الخدمة، وهو ما يقع على عاتق سيور.
وتحصي سيور 43 ألف زبون إلى غاية هذا العام، وعلى حد قول مديرها أن الدولة توجه دعمها الخالص لاستهلاك الماء، بما يجعل مدخوله الشهري غير عاجز عن دفع الفاتورة التي إن ارتفعت لا تتعدى 1500 دينار، بمعدل 16 دينار في اليوم.
ح/نصيرة