وهران
رئيس السلطة المستقلة للانتخابات يشرف على توقيع اتفاقية شراكة مع جامعة وهران 2 ويؤكد: الطلبه نخبه المستقبل

جميلة.م
تم صباح اليوم توقيع اتفاقية شراكة بين السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات والندوة الجهوية لجامعات الغرب التي يترأسها البروفيسور أحمد شعلال بجامعة وهران 2 محمد بن أحمد.
و أبرمت الاتفاقية تحت إشراف رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات كريم خلفان ، ورئيس الندوة الجهوية لجامعات الغرب مدير جامعة وهران 2 على هامش ملتقى وطني تحت عنوان: “العدالة الانتخابية ” الذي تنظمه وحدة البحث الدولة و المجتمع ، كلية الحقوق و العلوم السياسية بالتعاون مع السلطة.
و صرح رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات كريم خلفان، أن السلطة تعتبر الجامعه شريكا استراتيجيا في ترسيخ ثقافه المواطنه والمشاركه مشيرا إلى أن هذا التوجه يندرج ضمن رؤية السلطة في دعم الديمقراطية وتعزيز وعي المواطن، خصوصا فئة الطلبة التي تمثل نخبة المستقبل.
خلفان: أكثر من 1.5 مليون طالب يعكس الوزن الحقيقي للجامعة في الحياة الوطنية
و أضاف ” نؤمن بدور الطلبه باعتبارهم نخبه المستقبل ومكونا وازنا في معادله الوعي والممارسه الديمقراطيه ” ، مؤكدا ان آخر الاحصائيات تشير إلى وجود أكثر من مليون ونصف مليون طالب، موزعين عبر 55 جامعة، و40 مدرسة عليا، و13 مدرسة للتكوين المتواصل، مما يعكس الوزن الحقيقي للجامعة في الحياة الوطنية
وأضاف خلفان، أن هذا اللقاء يدخل ضمن حرص السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات على تعزيز الشراكة المؤسسية مع الجامعات ومراكز البحث، في إطار المهام الموكلة لها بموجب الأمر 21 – 011 المؤرخ في 10 مارس 2021، المتضمن القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات، المعدل والمتمم.
وذكر بأن المادة الأولى فقرتي 3 و4 من هذا القانون تؤكدان على ترسيخ الديمقراطية، التداول على السلطة، أخلاقيات الحياة السياسية، وضمان مشاركة فعلية للمواطنين، خاصة الشباب والمرأة، في العملية السياسية بعيدا عن أي تأثير مادي أو معنوي.
كما أشار إلى أن المادة 10 فقرة 8 تلزم السلطة بالعمل على نشر ثقافة الانتخابات والتحسيس المستمر بأهميتها، في حين تدعو الفقرة 10 من نفس المادة إلى التنسيق بين السلطة الوطنية ومراكز ومؤسسات البحث لترقية البحث العلمي في مجال الانتخابات.
وأشاد رئيس السلطة بالدور العلمي والفكري الذي تضطلع به جامعة وهران 2، واصفا إياها بالقلعة العلمية التي طالما كانت فضاء للنقاش الرسمي والفكري العميق، مؤكدا أن هذا الملتقى يعزز من مكانة الجامعة كفاعل أساسي في مسار الديمقراطية.
وقال كريم خلفان، إن تزامن هذا اللقاء مع محطتين وطنيتين هامتين، هما ذكرى أحداث 8 ماي 1945 ويوم الطالب 19 ماي 1956، يضفي على الحدث بعدا رمزيا يعكس التلاحم بين جيل الثورة وجيل الاستقلال، ويحمّل الجيل الحالي مسؤولية بناء الجزائر الجديدة.
كما شدد على أهمية الاستمرار في هذا النوع من المبادرات، التي تفتح المجال أمام الجامعة لتكون طرفا فاعلا في الحياة السياسية، وترسخ لدى الطلبة ثقافة المشاركة، وتربط بين العلم والمواطنة في إطار بناء دولة ديمقراطية قائمة على الشفافية والنزاهة.
و من جهته الأستاذ نصر الدين بوسماحة مدير وحدة البحث الدولة والمجتمع صرح على هامش الفعالية، أن هذه المناسبة تمثل خطوة تأسيسية نحو إطار جديد للتعاون بين الجامعة ومحيطها الاقتصادي والاجتماعي. وأوضح أن على الجامعة أن تنفتح على شركائها من مختلف القطاعات، بما في ذلك السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، التي تمثل اليوم أحد أبرز الشركاء في هذا التوجه.
وأعرب الأستاذ بوسماحة عن شكره العميق للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، ممثلة في الأستاذ خلفان الكريم، على توقيع هذه الاتفاقية، التي لا تخص جامعة واحدة فحسب، بل تشمل أيضا الندوة الجهوية لجامعات الغرب.
وأضاف أن هذه الخطوة تعكس رغبة مشتركة في توسيع مجالات التعاون وتعميق النقاش الأكاديمي حول قضايا وطنية هامة.
كما أشار إلى أن هذا الملتقى، حول موضوع العدالة الانتخابية ليس سوى المحطة الأولى في سلسلة من الفعاليات المبرمجة، حيث من المرتقب تنظيم ملتقى ثانٍ غداً في جامعة الشلف حول الجرائم الانتخابية، على أن تتواصل اللقاءات بعد فترة الامتحانات، في إطار استراتيجية شاملة لتعزيز الوعي والمساهمة الأكاديمية في المسار الانتخابي الوطني.