بورحيم حسين
أصدر رئيس الجلسة لدى محكمة الجنح بحي جمال الدين ، نهار أمس، امرا يقضي بإيداع المتهم المعروف “بسارق المساجد” رهن الحبس المؤقت ، وفقا لإجراءات المثول الفوري غلى غاية الفصل في ملفه، لمتابعته بجنحة السرقة ، التي راح ضحيتها مسجد “مالك بن نبي” و مسجد الوفاء” بعد أن استولى الاخير من خلالها على اكثر من 153 كتابا دينيا منها مصاحف ومجلدات ، ليقوم ببيعها للمكتبات الموزعة عبر تراب الولاية . وفيما يخص تفاصيل القضية فقد أكد مصدر موثوق ، أنه بعد تعرض مسجد “مالك بن نبي” بحي المعلمين لسرقة كتب ومصاحف فتحت مصالح الشرطة بقطاع الأمن الحضري التاسع تحقيقا حول هذه العملية، وحاولت في تحرياتها الاعتماد على صورة فيديو ملتقطة للسارق بواسطة كاميرا المراقبة، غير أن الأخيرة بدت غير واضحة وبقي الفاعل مجهولا في وقت استمر فيه التحقيق. لينفذ الأخير عملية مماثلة استولى من خلالها على مجلدات ومصاحف من مسجد الوفاء بحي العقيد لطفي في 15 من الشهر الجاري ،وهناك التقط جهاز المراقبة بذات المسجد صورة واضحة للسارق، ما ساعد المحققين على تحديد هويته ومكان إقامته المتواجد بدوار “المرّوك” في حي عين البيضاء، وبالتنسيق مع الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بعين البيضاء التي أكدت مكان إقامته، تم إيقافه ونقله إلى مقر الأمن الحضري التاسع للتحقيق معه. وأثناء التحقيق اعترف بجرمه ودلّ المحققين على المكتبات التي اقتنت منه مسروقاته ما مكّن عناصر الشرطة من استرجاع 115 مصدرا دينيا ما بين مجلدات فقه ومصاحف، وبعد علم أصحاب مكتبات أخرى بالقضية قاموا بتسليم 38 مصحفا لم يكونوا على علم أنه سرقها من المساجد. وارتأت شرطة الأمن الحضري التاسع تسليم هذه الكمية من المصاحف لمديرية الشؤون الدينية التي قد يكون لها علم بالمساجد التي سُرقت منها.