منوعات

الصيام في رمضان لمرضى الكلى…هل يسمح به؟

مرضى القصور الكلوي الحاد الذين تكون حالتهم الصحية حرجة، وهم ممنوعون من الصيام إلى أن تتحسن حالة الكلى وتعود إلى وضعها الطبيعي.

أما مرضى الكلى المزمن، فتختلف حالة اعتلال الكلى لدى مرضى الكلى المزمن حسب مراحل المرض.

وينصح المصابون بمرض الكلى من الدرجة الثالثة فما فوق بعدم الصيام، وذلك لأن الكلى في هذه المرحلة تكون غير قادرة على الاحتفاظ بسوائل الجسم، مما قد يتسبب في قصور حاد في وظائفها، وقد يؤدي ذلك إلى تلف الكلى بشكل كبير.

كما أن الصيام مدة طويلة ينقص سوائل الجسم بصورة كبيرة، ويجب على المرضى الرجوع للطبيب المعالج لمعرفة مدى إصابة الكلى وتأثير الصيام عليها.

وبخصوص، مرضى الغسيل الدموي يقومون بغسل الدم 3 أيام في الأسبوع، وبالتالي فيمكنهم الصيام في باقي أيام الأسبوع، حيث يصاحب عملية الغسيل إعطاء محاليل عن طريق الوريد مما يفسد الصيام.

وبالنسبة لمرضى الغسيل الدموي في حالة صيامهم يجب عليهم الحذر من كمية الماء التي يتناولونها بعد الإفطار، حيث لا تزيد على لتر واحد يوميا حتى لا تتجمع المياه داخل الجسم على القلب والرئتين.

سيل الكلى البريتوني

مرضى الغسيل البريتوني (غسيل البطن) الذي يقوم بها المريض بنفسه في المنزل لا يمكنهم الصيام لوجود مواد مغذية في سوائل الغسيل.

زراعة الكلى

ينصح مرضى زراعة الكلى بعدم الصوم، بسبب تأثر الكلى المزروعة بقلة السوائل، ولأنه يتعين عليهم أخذ الأدوية بصورة منتظمة وفي أوقات محددة، وكذلك فإن أكثر مرضى الزراعة مصابون بمرض السكري، وهذا يزيد خطورة الصيام على المريض، لذا يجب استشارة الطبيب المعالج بصورة مستمرة.

ونقدم نصائح عامة لمرضى الكلى في رمضان، كالحرص على تنوع الطعام اليومي وتوازنه، عدم إهمال وجبة السحور حتى لا يضعف جسم المصاب، فمرضى الكلى بحاجة إلى سعرات حرارية أكثر من الأشخاص العاديين.

كا يجب الحرص على عدم ارتفاع الأملاح مع الإقلال من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم والبوتاسيوم والفوسفور خاصة خلال رمضان؛ فالصوديوم متواجد بنسبة كبيرة في ملح الطعام، والبوتاسيوم في بعض الخضراوات، مثل: الطماطم، والبطاطس، والبامية، وجميع الأوراق الخضراء. وكذلك بعض الفواكه مثل: الموز، والبرتقال، والمانغو، والتمر، والمشمش، والخوخ، والبطيخ الأصفر (الشمام). أما الفوسفور فيوجد في البقوليات، والمشروبات الغازية، والمكسرات والحليب ومشتقاته.

وتفادي التعرض لدرجات الحرارة العالية أثناء الصيام، مع تجنب تناول الأطعمة المالحة، ايضا، استخدام كأسا لشرب الماء حتى لا تزيد كمية السوائل عن المطلوب، ويجب التقليل من تناول الحلويات مع الحرص على تناول الأطعمة قليلة الدهون، فمرضى الكلى لديهم فرصة أكبر للإصابة بأمراض القلب والشرايين.

والبقاء على تواصل دائم مع اختصاصي التغذية حتى يظل المريض على دراية بالأطعمة التي يمكنه تناولها مما يقلل حدوث المضاعفات المحتملة.

كذا يتعين على المرضى الذين يتناولون الحبوب التي تعمل على تخفيض مستوى الفوسفور بالدم أخذها أثناء الوجبة وليس قبلها أو بعدها.

ومرضى القصور الكلوي في مرحلة ما قبل الغسيل إذا سمح الطبيب المعالج لهم بالصيام فعليهم تقليل تناول الأغذية الغنية بالبروتينات؛ حيث يسبب الإسراف في تناولها جهدا زائدا على الكلية وتؤدى إلى فشل الكلية نهائيا، كما يؤدي إلى زيادة المواد السامة الناتجة عن هضم البروتينات (اليوريا) بالجسم، وذلك على عكس مرضى الغسيل الكلوي فهم بحاجة إلى زيادة البروتينات خاصة الحيوانية، فعند عملية الغسيل تخرج بعض البروتينات الأساسية التي يجب تعويضها بالأغذية.

ويتعين على المريض تناول سوائل طبيعية في مرحلة ما قبل الغسيل الكلوي من 2 إلى 3 لتر يوميا إذا كانت كمية البول لديه طبيعية، أما إذا كان البول لديه أقل من المعدل الطبيعي فعليه تقليل كمية السوائل منعا لاحتباس المزيد من السوائل في جسمه؛ مما يؤدي إلى حدوث مضاعفات على القلب والرئتين.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق