مزاد... كاب ديزاد
حامل الرسالة المقدسة … المعلم حارس الهوية وصانع المستقبل

م ر
يوم المعلم المصادف ل 05 أكتوبر في الجزائر، ليس مجرد مناسبة رمزية بل محطة لتكريم من يحملون مشعل البناء الوطني ، في ظل العناية الخاصة التي يوليها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، لقطاع التربية و التعليم.
في الخامس من أكتوبر من كل عام، تحتفل الجزائر باليوم الوطني للمعلم، وهي مناسبة تتجاوز الطابع الاحتفالي لتكون لحظة اعتراف وامتنان لأولئك الذين يزرعون بذور المعرفة في عقول الأجيال، ويصونون الهوية الوطنية .
المعلم في الجزائر لا يؤدي وظيفة فقط، بل يحمل رسالة سامية في بناء الإنسان، وترسيخ القيم، وحماية مقومات الأمة ، وفي هذا السياق، تبرز العناية الخاصة التي يوليها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لقطاع التربية، حيث جعل من إنصاف المعلم واحترامه وصون كرامته من أولويات الدولة الجزائرية، فقد أمر بمراجعة مرتّبات المعلمين، وإعادة النظر في القانون الخاص بهم، وأوصى بتحسين أوضاعهم المهنية والاجتماعية، وهو ما يعكس رؤية استراتيجية تعتبر التعليم حجر الزاوية في مشروع الجزائر الجديدة.
و المعلم لا يكتفي بتدريس المناهج، بل يزرع في طلابه حب الوطن، والانتماء، وروح المبادرة، ويحفزهم على التفكير والإبداع، فبفضل المعلم، تصقل المواهب، وتكتشف القدرات، وتوجه الطاقات نحو الابتكار والإنتاج.
المعلم هو خط الدفاع الأول عن القيم الوطنية، وعن روح المواطنة، وعن وحدة المجتمع، هو من يعلّم التسامح، ويغرس في طلابه احترام الآخر، ويربّيهم على حب الوطن لا بالكلمات، بل بالمواقف والسلوك، فهو من يصنع المواطن، ويؤسس للنهضة، ويقود الأجيال نحو المستقبل.
فلنعلِ صوت المعلم، ولنعد له اعتباره، لأنه لا يمكن الحديث عن جزائر جديدة دون الحديث عن مدرسة جديدة، ومعلم جديد، يحمل شعلة التغيير، ويقود الأجيال نحو غد أفضل.
في هذا اليوم، نرفع القبعة لكل معلم ومعلمة، نُحيي فيهم روح العطاء، ونُذكر أنفسنا أن وراء كل طبيب ناجح، ومهندس بارع، وقاض عادل، كان هناك معلم آمن بقدراتهم قبل أن يؤمنوا هم بها.
فقم للمعلم و فه التبجيلا ، كاد المعلم أن يكون رسولا.