وطني
دورة اللجنة الحكومية المشتركة الجزائرية السلوفينية: عطاف يشيد بحركية العلاقات الثنائية في عامين

ح.نصيرة
وأكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية أحم. عطاف اليوم أن تفعيل آليةٍ جديدة، للجنة الحكومية المشتركة الجزائرية-السلوفينية، يُنَاطُ بها تأطيرُ التعاونِ بين بلدينا، وضبطُ أولوياتِه البارزة، و تمهيدُ الطريقِ لضمان نموه وتطوره على النحو الذي يستجيب لتطلعاتنا المتقاسمة.
.ملفتا أنه خلال فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز العامين، شهدت العلاقات الجزائرية-السلوفينية حركية لافتة، لم يشهدها غيرها إلا بعد انقضاء فترات أطول من الزمن.
حيث شهدت هذه العلاقات وتيرةً غير مسبوقة في تبادل الزيارات على كل المستويات: مستوى القمة، المستوى البرلماني، والمستوى الوزاري. وبالفعل كانت هناك زيارة دولة لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، إلى لوبليانا،
َقَبْلَهَا زيارةٌ رسمية لدولة الوزير الأول، السيد روبرت غولوب إلى الجزائر.
وأشاد عطاف بالحركية غير المعهودة في تبادل التمثيل الدبلوماسي الذي تكلل بفتح سفارتَيْنا بلوبليانا وبالجزائر العاصمة وتعيين سفيرتَيْن على رأسهما.
وهي الإرادة السياسية التي ترجمها وزير الدولة في ثلاث جوانب رئيسية، زيارة الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، إلى بلد سلوفينيا الصديق شهر ماي الماضي، والتي شكلت محطة مفصلية في مسار علاقاتنا الثنائية. وَقَبْلَهَا بعام، كانت الزيارة الرسمية التي قام بها دولة الوزير الأول، السيد روبرت غولوب، إلى الجزائر، قد مهَّدت الطريق واسعاً لفتح آفاق جديدة للتعاون بين بلدينا.
.
الى جانب تطور الملحوظ الذي تشهده العلاقات الجزائرية-السلوفينية في قطاع الطاقة.
حيث اعرب عطاف عن اعتزازهم بمكانة الجزائر كشريك موثوق وآمن في مجال تزويد سلوفينيا بالطاقة، و بناء تعاون مثمر في مجالات الذكاء الاصطناعي، واقتصاد المعرفة، والمؤسسات الناشئة، وتكنولوجيات الفضاء، والفلاحة، والصناعة الصيدلانية، والصحة، وتكوين الموارد البشرية، وكذا قطاع النقل الجوي والبحري.
وزير الدولة على الصعيد الاممي، أعرب عن اعتزاز اعتزاز الجزائر بتجربتها المشتركة في مجلس الأمن الأممي، أين اتسم عمل وفدينا بالانسجام التام، والتشاور المتواصل، والوقوف صفّاً واحداً إلى جانب المبادئ التي نؤمن بها معاً، وفي مقدمتها المبادئ المكرسة يقول
قائلا: “على ضوء هذه المعطيات التي تبعث على الارتياح والتفاؤل في ذات الحين، فإنّ طموحنا المشترك في الارتقاء بعلاقات التعاون بين الجزائر وسلوفينيا، لا ينبغي أن يَعْرِفَ أَيَّ حدود أو قيود. فالعلاقات بين بلدينا قد راكمت رصيداً معتبراً من الإرادة السياسية الصلبة، والتفاهم المشترك، والثقة المتبادلة، والمصالح المتكاملة، وهو الرصيد الذي يؤهلها لأن ترتقي إلى مصف الشراكة النموذجية الحقة.