وهران

وهران ولاية نموذجية في مكافحة العنف ضد المرأة بفضل أول منصة رقمية وطنية

جميلة.م

 
سجلت ولاية وهران سبقا وطنيا في مجال مكافحة العنف ضد المرأة، بعد أن كانت السباقة إلى إطلاق أول منصة رقمية من نوعها على المستوى الوطني، وهي خطوة جعلت الولاية تصنف كنموذج يحتذى به في هذا المجال. 
 
جاء هذا خلال اليوم الدراسي المنظم بمناسبة اليوم العالمي لمكافخة العنف ضد المرأة، حيث كشفت مقراني فايزة، رئيسة مصلحة السكان بمديرية الصحة والسكان بوهران، أن المنصة الرقمية تم اعتمادها أولا في وهران قبل تعميم التجربة، وهو ما يعكس التزام السلطات المحلية بتعزيز التكفل بالنساء ضحايا العنف.
وأكدت ذات المتحدثة أن هذه المنصة تعد مبادرة رائدة لأنها تعتمد على السرية التامة في جمع المعلومات ومعالجتها، مما يسمح بمتابعة دقيقة للحالات وتحسين التكفل الصحي والنفسي للضحايا، مع ضمان احترام الخصوصية وحماية الحياة الخاصة. وتتيح قاعدة البيانات الرقمية الجديدة معالجة تحليلية وبنائية للمعطيات، ما يساهم في التخطيط الأمثل للموارد وتقييم أثر البرامج الموجهة لمكافحة العنف ضد المرأة.
وأوضحت مقراني فايزة أن الرسالة الأساسية وراء هذه المبادرة هي أن طريق تحسين التكفل بالضحايا ما يزال طويلا، وأن الجهود المشتركة بين مختلف القطاعات لا بد أن تستمر بهدف تعزيز خدمات الحماية والدعم. كما أكدت أن توفير المعطيات الدقيقة يساعد على إظهار التحديات القائمة والفرص المتاحة لتطوير الخدمات الصحية والاجتماعية لفائدة النساء ضحايا العنف، مع الحفاظ الدائم على مبدأ السرية والاحترام الكامل لخصوصيتهن.
 
وفي سياق متصل، تعمل المصالح الصحية بولاية وهران على تعزيز آليات التكفل الصحي والنفسي للنساء ضحايا العنف داخل المؤسسات الاستشفائية. وقد سجل البرنامج الصحي الخاص بالمرأة ارتفاعا ملحوظا في متوسط أمل الحياة عند الميلاد، إذ ارتفع المعدل من 73 سنة إلى 79 سنة خلال سنة 2023، وهو ما يعكس تحسنا في الرعاية الصحية المقدمة للنساء بالجزائر .
ويعتمد البرنامج المعتمد من طرف مديرية الصحة لولاية وهران في مجال مكافحة العنف ضد المرأة على أربعة محاور أساسية، تبدأ بالإطار التشريعي والتنظيمي الذي يقوم على تفعيل الإستراتيجية الوطنية للتكفل بحالات العنف. أما المحور الثاني فيتعلق بالتكفل النفسي من خلال ضمان مرافقة متخصصة تقدمها كفاءات مؤهلة داخل الهياكل الصحية. ويركز المحور الثالث على تعزيز قدرات المهنيين عبر تكوين الطواقم الصحية على التعامل السليم مع مثل هذه الحالات، وذلك بالاعتماد على دلائل وإرشادات سريرية موحدة تعتبر مرجعا وطنيا.
أما المحور الرابع فيتمثل في التنسيق متعدد القطاعات، من خلال العمل المشترك بين مختلف المصالح والمؤسسات والشركاء، لضمان استجابة أكثر فعالية وتكاملا تقوم على التضامن وتبادل المعلومات بما يحقق حماية أفضل للضحايا. وتعد الدلائل السريرية المعتمدة مرجعا موحدا للطواقم الصحية في نقاط الاستقبال والاستشارة، مما يساهم في تحسين نوعية التكفل وتقديم استجابة مهنية ومنسقة لحالات العنف، وهو ما يعزز مكانة وهران كولاية نموذجية في هذا المجال.
الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق