وهران
كراسك وهران يناقش إشكالية أنسنة المستشفيات الجزائرية

احتضن مقر مركز البحث العلمي و التقني في علم الإنسان الاجتماعي و الثقافي وهران، أول ملتقى وطني نظمه المكتب الولائي لولاية وهران للجمعية الجزائرية للمناجمنت وادارة الصحة صباح اليوم السبت ، الملتقى الوطني الأول من نوعه موسوم ب “أنسنة المستشفيات” باعتبار أن عالم الصحة هو جانب انساني قبل ما يكون علمي وتقني.
أكد السيد مشطون أحمد رئيس المكتب الولائي للجمعية ان الملتقى تحت الرعاية السامية لوزير الصحة ،تماشيا مع خطة الطريق التي تفرضها وزارة الصحة.
و أوضح في تصريح هامشي ل”كاب ديزاد”، أن الأنسنة في المستشفيات، تسلط الضوء على ممتهني الصحة فيما في تقديم العلاج أصبح المريض يشتكي من معاملة عمال الصحة و العمال يشتكون من معاملة المريض.
و عليه من أهم النقاط التي وجب علينا مراجعتها في المنظومات الصحية هي أنسنة المستشفيات من حيث إعطاء الطابع الإنساني للتكفل بالخدمات الصحية، وتوفير شروط العمل وتحسينها داخل المستشفيات، ودعا نفس المتحدث إلى ضرورة أنسنة العلاقات بين المهن من جهة و المرضى من جهة أخرى.
يهدف الملتقى الى تبيان الدور الكبير و أهمية العلاقة بين مهمي الصحة و المريض و التي تعبر أمرا ضروري في العملية العلاجية الى جانب توضيح كيفية تعزيز و استقبال المرضى و المرافقين و دعم جميع مهنيي الصحة في المرافق الصعبة و الأزمات ، و ظاهرة العنف داخل المستشفى من أجل تحسين ممارستهم
وتطرق الملتقى إلى العديد من النقاط التي من شأنها إثراء موضوع أنسنة المستشفيات، فأكد عبد المالك سمير دكتوراه في إدارة الأعمال العمومي و إطار في مجال الموارد البشرية في مؤسسة عمومية من خلال مداخلته على تأثير ممارسات إدارة الموارد البشرية على الالتزام التنظيمي وحالة الموظفيين شبه الطبيين ، ودعا الأستاذ لحمر ميلود باحث بمركز البحث العلمي و التقني في علم الانسان الاجتماع و الثقافية بوهران الى ضرورة تطوير مهارات للتعاطف و المرونة النفسية عند الممرضين، في حين تطرق خيثري الياس عبد الحق أخصائي نفساني عيادي للصحة العمومية بمديرية الصحة و السكان لولاية وهران إلى الدور الكبير الذي يلعبه الجانب النفسي في استقرار الممارسين في الصحة العمومية.
أين أوضح في مداخلته أن الجانب النفسي أصبح القاعدة الأساسية في تطوير و دراسة الظواهر السلوكية في المجال المهني فاعتبر الاستقرار النفسي ليس أثرا عفويا بل هو راجع لعدة اسباب و عوامل يمكن ان تأثر فيه اما سلبا او ايجابا
من جهته حجو يوسف مدير مستشفى الشطية و رئيس مكتب ولائي لولاية شلف للجمعية الجزائرية للمناجمنت و ادارة الصحة اكد في مداخلة له عنونها بقطاع الصحة في الجزائر بين ثنائية نبل المهنة و انسنة الخدمة فتناول نقطتين مهمتين و هما استراتيجيات أنسنة الخدمة الصحية في المستشفيات حيث تطرق الى ثقافة التنظيمية الموجودة في المستشفيات من قيم و عادات متواجدة في مستشفيات الجزائر و دعى الى ضرورة دعم جميع عمال قطاع الصحة من مادي و معنوي الى جانب ضرورة استرجاع قيمة عمال الصحة لدى المجتمع الجزائري عموما للتوفر لهم ظروف العمل في هذه المهنة النبيلة.
جميلة