منوعات
هل يمكن لمريض جراحة الوزن الصيام؟

يوصي أخصائيو التغذية، الذين خضعوا لجراحة السمنة أو جراحة تخفيف الوزن بعدم الصيام خلال الأشهر الستة الأولى التي تلي جراحة السمنة، تفاديا لمواجهة أي مضاعفات صحية؟
في حال كان المريض مسموحا له بالصوم، فينصح بالانتباه إلى أمور معين، ويقولون : “تعد التغذية السليمة عاملا أساسيا لضمان نجاح جراحة السمنة واستمرارية تأثيرها على المدى الطويل. فقلة الانتباه إلى القيمة الغذائية للمأكولات، والمكملات الغذائية، والكمية المستهلكة من البروتينات أو الفيتامينات التي وصفها الطبيب يمكن أن تتسبب في سوء التغذية، التي تؤدي بدورها إلى تلف أنسجة الجسم والنحول وفقدان الطاقة“.
وقدرة الجسم على تحمل الصيام تختلف من شخص لآخر، لذا ينبغي للمرضى الذين خضعوا لعملية جراحة السمنة ألا يدخلوا أي تعديلات خلال شهر رمضان على كمية أو نوعية المأكولات التي يستهلكونها في الأيام العادية، بحيث يكون الاختلاف الوحيد مقتصرا على توقيت الوجبات وترتيب المأكولات بحسب الظروف الشخصية لكل مريض“.
لهذا يجب تجنيب مرضى جراحة السمنة تناول الوجبات الدسمة أو التي تحتوي على كمية عالية من السكر، مع الاعتدال في استهلاك الملح، كما أوصت بعدم تناول الأطعمة الغنية بالتوابل والبهارات الحارة وتلك التي تحتوي على نسبة عالية من الحموضة كثمار الليمون. وأكدت الشمري ضرورة انتظام المرضى في مواعيد تناول الوجبات، لأن تناول الطعام في الوقت المحدد له دور رئيسي في إتمام الصيام، كما يخفف من حدة المخاطر الصحية المرتبطة به. لذا، ينبغي للمريض تناول 4 إلى 5 وجبات بين الإفطار والسحور.
كذلك يجب على المرضى أخذ الأوقات التالية بعين الاعتبار عند تناول وجباتهم خلال شهر رمضان: الإفطار بعد الأذان مباشرة، والوجبة الرئيسية بعد صلاة المغرب مباشرة، وجبة خفيفة بعد ساعتين من الإفطار، ووجبة مسائية خفيفة (الغبقة) عند الساعة 10 أو 11 ليلا، ثم وجبة السحور قبل الفجر بقليل“.
وعليه فإن، تفاوت قدرة الجسم على تحمل الأنظمة الغذائية من مريض إلى آخر، ولكن ينبغي للمرضى الذين خضعوا لجراحة السمنة أن يبدؤوا إفطارهم بشرب الماء، أو تناول التمر أو الشوربة لتهيئة الجسم للوجبة الأساسية التي يُفترض بهم تناولها بعد صلاة المغرب.
ونصحت أخصائية التغذية العلاجية بتناول الطعام ببطء ومضغه جيدا، لأن ذلك يحول دون الإفراط في الأكل كما يحد من ارتجاع حمض المعدة ويسهل عملية الهضم. كما شددت على ضرورة تزويد الجسم بالسوائل تفاديا للجفاف خلال شهر رمضان، ولا سيما بالنسبة للمرضى الذين خضعوا لعملية جراحة السمنة. وحذرت من شرب كمية كبيرة من الماء والعصائر أو غيرها من السوائل خلال وجبة الفطور، مع التشديد على أهمية شرب كمية كافية من السوائل بين الوجبات، بمعدل كل ساعة تقريبا، وذلك لضمان شرب ما يعادل لترين من السوائل يوميا.
وقالت أخصائية التغذية “يجب التخفيف من استهلاك المنبهات كالشاي والقهوة، لكونها مدرة للبول، وهو ما يؤدي إلى فقدان كمية كبيرة من سوائل الجسم، وزيادة العطش خلال الصيام. كما يتعين تجنب المشروبات الغازية والعصائر المحلاة، لأنها تحتوي على نسب عالية من السكر، ويمكن أن تؤدي إلى زيادة مستويات السكر في الدم.