وطني

طالب جامعي يقود شبكة اجرامية تهرب “الزطلة” من مغنية الى وهران

بورحيم حسين ناقشت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء وهران، ضمن ملف قضية جماعة إجرامية منظمة في استيراد، نقل، حيازة، تخزين ووضع للبيع حوالي قنطارين من المخدرات، التي تورطت فيها شبكة اجرامية مكونة من 9 متهمين من بينهم طالب جامعي . حيث أجهض مخطط نقلها من مدينة مغنية الحدودية إلى ولاية وهران عند حاجز أمني للدرك الوطني بمنطقة بوغرارة. تدور وقائع هذه القضية إلى تاريخ 12ـ05ـ2015 بمدينة بوغرارة في ولاية تلمسان، أين مكن ترصد فرقة الدرك الوطني لتحركات عدد من المشتبه فيهم من الإطاحة بأحد أهم عناصرها، ويتعلق الأمر بالمدعو (ع. ز)، الذي ضبط يقود شاحنة مهترئة وقديمة كانت محملة بكمية معتبرة من المخدرات بلغ وزنها 176 كيلوغرام من نوع الكيف المعالج، إلى جانب 3 كيلوغرامات أخرى عثر عليها مخبأة في التجاويف الداخلية لبابيها الأماميين، وعند استنطاقه، قام بالوشاية بالأطراف التي تواصل معها لتنفيذ العملية. تم على إثر ذلك استغلاله في محاولة لاستدراج الرأس المدبر، المدعو (ب. ع)، ونصب كمين للإيقاع به، بحيث تم الاتصال به و الطلب منه الحضور إلى عين المكان لتفقد الشاحنة المحملة بالمخدرات التي تعطلت خوفا عليها من الوقوع بين أيدي مصالح الأمن، لكن هذا الأخير تماطل في الاستجابة، قبل أن يخبره أنه في مكان بعيد وينهي حديثه معه بإرساله شخصان ليقدما له المساعدة، وبعدها بلحظات تم توقيف المدعو (ت. ن)، وهو شاب جامعي كان برفقة المدعو (ي. م. ع) على متن سيارة من نوع قولف من الجيل السابع، حيث حامت حولهما الشبهات بأنهما الشخصين المرسلين من قبل المدعو (ب. ع)، قبل أن يتضح خلال التحقيق أن دورهما كان ينحصر منذ البداية في تسليم الوثائق الخاصة بوسيلة نقل المخدرات من المتهم الرئيسي المقيم بوهران إلى المدعو (ع. ز)، الذي كلف بقيادتها، وأيضا القيام بمهمة تأمين الطريق لها، وبعدها تم إسقاط باقي الشركاء تباعا، وهذا من خلال استغلال كشوف المكالمات الهاتفية التي دارت بين هؤلاء والأشخاص الموقوفين، ويتعلق الأمر بكل من المدعو (ح. ا)، (س. ع)، (خ. م)، (ب. ب) و(ل. م)، فيما لا يزال الرأس المدبر (ب. ع) في حالة فرار. أما خلال المحاكمة، فإن المدعو (ع. ز) اعترف بذنبه، مصرحا أن ظروفه الاجتماعية البائسة حالت دون مقاومته للعرض المغري الذي قدمه له المدعو (ب. ع)، عندما طلب منه قيادة شاحنة بها مخدرات من مغنية إلى وهران، في مقابل تلقيه مبلغ 20 مليون سنتيم، موضحا أنه تلقى اتصالا وفق المخطط المتفق عليه مع المتهم الرئيسي من المدعو (ع. ز)، ليسلمه وثائق الشاحنة ومفتاح محركها، وهو ما تم فعلا، لكنه عند بلوغه منطقة بوغرارة، قال أن المركبة تعطلت، ووجد نفسه في قبضة مصالح الدرك التي كانت تراقب الوضع كله عن كثب، وكذلك أقر المدعو (ت. ن) بتوسطه بين الرأس المدبر و(ع. ز) فيما سلف ذكره، لكنه نفى علمه بارتباط الأمر بعملية نقل مخدرات، على غرار ما جاء في تصريحات المتهم (ي. م. ع)، أما باقي المتهمين أنكروا علاقتهم بملف الحال، أو بمعرفتهم لبعضهم البعض. ليلتمس ممثل النيابة العامة التمست توقيع عقوبة المؤبد في حق جميع الاطراف .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق