ثقافة
جمعية حلم الشباب تروج للباس التقليدي الجزائري الأصيل من المسرح المتوسطي بوهران

شكلت التضاهرة الثقافية المتوسطية، التي يحتضنها ركح علولة بوهران هذا الأسبوع فرصة للترويج و التعريف بالموروث الثقافي الجزائري العريق، و هو ما عملت عليه الجمعية الثقافية حلم الشباب ، من خلال الترويج و عرض الملابس التقليدية الجزائرية الأصيلة طيلة ايام التظاهرة.
و صرح رئيس الجمعية الثقافية محمد ميهاودي، في حديث ل” كاب ديزاد”، أن الجمعية حضرت بمجموعة من الملابس التقليدية الجزائرية منذ انطلاق التظاهرة، بهدف تثمين الألبسة التقليدية لمختلف مناطق الوطن ، من خلال تسليط الضوء على هذا الموروث المادي وتثمينه.
وأشارر في حديثه، ان عرض هذه الأزياء من شأنه ابراز التنوع في الازياء التقليدية سواء النسائية او الرجالية ، سعيا من الجمعية و منظمي المسرح المتوسطي. لترسيخ قيم الأصالة لدى الجيل الصاعد وتثمين التراث والمحافظة عليه و الترويج له في التظاهرة المتوسطية التي عرفت مشاركة دول متوسطية على غرار ايطاليا و تونس و فرنسا.
و كشف ميهاودي أن الجمعية، حضرت للتظاهرة في غضون شهر و نصف بمشاركة مصممين جزائزيين مشهورين لانجاح هذه العروض التي تبرز تميز اللباس التقليدي الجزائري المتشعب ، الناجم عن تنوع و تلاقح الأرث الحضاري الغني الموجود في الجزائر.
وتم وضع برنامج من شأنه الترويج الجيد لمختلف الألبسة التقليدية من جميع ربوع الوطن بدءا من البرنوس ، وصولا الى الازياء ذات التاثير العربي و الموريسكي و العثماني ، فهذا التنوع النادر لا نجده الا في الجزائر.
و ذكر ذات المتحدث، أن المبادرة لقت تجاوب كبير من الشباب الذي كان يجهل بعض الأزياء الرجالية التي يسخر بها الثراث الجزاىري و لقت اعجابهم، أين تم عرض زهاء 20 لباس تقليدي، و اختلفت بين لباس نسائي على غرار الشدة التلمسانية، المصنفة في اليونيسكو ، على اختلاف مودالاتها و طريقة لبسها حسب كل مناسبة، و البلوزة الوهرانية، و العمامة بالنسبة لباس الرجال، و الصدرية، و البرنوس و السروال العربي، و هي ألبسة تعمد ميهاودي عرضها للشباب الجزائري الحاضر في المسرح المتوسطي.
و أكد رئيس جمعية حلم الشباب ان الجمعية منذ تأسيسها سنة 2011 تدافع على اللباس التقليدي و تعمل على الترويج له في جميع المحافل الوطنية و الدولية، و صرح انه مدافع شرس للباس التقليدي الجزائري الذي يتعرض للسرقة و التطاول في العديد من المناسبات و اعتبر تظاهرة المسرح المتوسطي و غيرها من التطاهرات، فرصة كبيرة للدفاع عن الموروث الجزائري و خاصة اللباس التقليدي.
جميلة. م