منوعات

معاناة مريرة للجالية المسلمة ببريطانيا

كشف الأزمة الاقتصادية في بريطانيا النقاب عن تحديات جديدة أمام الأقليات المسلمة في الوصول إلى الطعام الحلال، خاصة أن العام الماضي شهد العديد من التحذيرات بشأن وصول بنوك الطعام في المملكة المتحدة لنُقاط الانهيار.

ومع تصاعد احتياجات المجتمع إلى بنوك الطعام، تتزايد بالتبعية الاحتياجات الاستثنائية مثل الطعام الحلال وأغذية مرضى السكري الخالية من اللاكتوز أو الغلوتين، وغيرها من الحميات الخاصة، مما فاقم الضغوط على بنوك الطعام.

يأتي هذا في الوقت الذي ارتفعت فيه تكلفة فواتير الغاز نحو 130%، في حين بلغ تضخم أسعار الغذاء بشكل عام 16.7% وترتفع بشكل أكبر تكلفة الأغذية التي تصنف كحمية خاصة.

ويبلغ تعداد المسلمين في مقاطعة ساري في المرتبة ما قبل الأخيرة بتقدير يصل إلى 3.2% من إجمالي عدد السكان، في حين ترتفع نسبة السكان المسلمين في برمنغهام فتصل إلى 29.9%، الأمر الذي يفسر الفارق الكبير في تلقي الخدمات المختصة بالمسلمين بشكل عام بين المقاطعتين.

يتزايد تعداد المسلمين في بريطانيا، وتتمركز العديد من المجتمعات الإسلامية في مدن بعينها مثل مانشستر وبرمنغهام، في حين تعاني العديد من الأسر الإسلامية التي تسكن في أماكن يشكلون فيها الأقلية النادرة، مما يؤدي بالتبعية إلى ندرة شديدة بالخدمات المقدمة إلى المسلمين في تلك المناطق، لا سيما الطعام الحلال.

وفي المقاطعات التي يوجد فيها مجتمعات إسلامية بشكل أوسع، يسمح التكاتف المجتمعي بفتح بنوك طعام حلال لا تغطي فقط احتياجات المسلمين في المنطقة، لكنها تفتح الباب على مصراعيه لكل سائل بغض النظر عن خلفيته الدينية.

وتقدم مؤسسة “أيادٍ مسلة، وجبات حلال يوميا في مناطق متفرقة بالمملكة المتحدة.

ومع ذلك، فإن أقرب بنك طعام يقدم لحما حلالا مطبوخا للأسر المتضررة في مقاطعة ساري بالجنوب، يبعد قرابة الساعة والنصف حيث يوجد في مدينة هانسلو شمال ساري بالعاصمة لندن، وبكلفة مالية مرتفعة للانتقال تتجاوز تكلفة 10 وجبات، وبذلك تصبح تكلفة الوصول إلى الطعام أعلى من الطعام نفسه.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق