مزاد... كاب ديزاد

اصرف للعيد وبعده المناسبات، ربي يجيب!

تتباكى العائلات حاليا بحثا عن المبالغ المطلوبة في سوق المواشي، لشراء أضاحي العيد، أمام الارتفاع الجنوني لأسعارها، التي جعلت الظفر بكبش للعيد فرصة ذهبية، بعدما كانت الأضحية في متناول كل العائلات على اختلاف مستوياتها المعيشية، عندما كانت هناك طبقة متوسطة في المجتمع.
ويحدث أن يتزامن عيد الأضحى مع مناسبات عديدة، يتقدمها الفائزون في الشهادة الابتدائية، متبوعة بشهادتي المتوسط والبكالوريا، وتتواصل حفلات الأعراس التي انطلقت منذ مدة، وتكثر في فصل الصيف، فتتحول العائلات إلى مصرف لا ينضب، تشتري الهدايا للتلاميذ النجباء وما أكثرهم، أو تمنحهم مبلغا ماليا، ولارتفاع القدرة الشرائية أصبح الفرد مضطرا لمنح على الأقل 500 دج لنجباء الابتدائي أما المتوسط والثانوي وخريجي الجامعة فلا يمكن النزول عن 1000 دج، ناهيك عن حفلات الختان والزواج، التي تجبر العائلة على أخذ الهدية في الغالب، حتى تظهر بمستوى راقي أمام الحضور.
لكن أمام كل هذا، من أين يأتي تمويل كل هذا، في وقت تشتكي معظم العائلات من تدهور القدرة الشرائية وتتعدد المناسبات، وتجد نفسها ملزمة بمشاركة مقربيها وأحبابها أفراحهم، ومضطرة لمهاداتهم.
وننتهي بشعار: اصرف ما في الجيب، يأتيك ما في الغيب، ودامت أفراح الجميع.
بقلم: وردة. ق
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق