وهران
ارتفاع عدد الزوار الوافدين والسياح ب30 بالمائة: مرحبا…وهران بوابة السياحة بالجزائر
بدأت ولاية وهران منذ الفاتح جوان، تشهد إقبالا استثنائيا ومميزا للمصطافين والسياح الراغبين في التعرف على أسرار المدينة الميتروبولية والتي أبهرت العالم في صنع أجواء الترفيه والسياحة بفضل احتضانها لكبرى التظاهرات منها الرياضية بفضل مكتسبات الإنجازات المُحققة على مستواها، من ذلك الملعب الأولمبي ببئر الجير والقرية الأولمبية التي ستتحول بعد الألعاب العربية إلى مركب سياحي يعمل على احتضان السياح الوافدين، ولا سيما التوافد المتميز لوفود دولية اختاروا وجهة وهران للتعرف على إمكانيات الاستثمار آخرهم من الصين الشعبية أمس وقنصل تركيا بالجزائر .
واجهة للاستثمار والصناعات
وتشهد عاصمة الغرب الجزائري تماشيا والإستراتيجية الوطنية بقيادة رئيس الجمهورية، لإعطاء دفع اقتصادي وتنموي، إنزال كبير من الوفود العربية والأجنبية الراغبة في الاستثمار بالجزائر، ومن ذلك تركيز الإستثمارات في ولاية وهران، فشكلت السانحة فرصة للقاء والي وهران اليوم الأربعاء بالخبراء الجزائريين ومستثمرين صينيين في زيارة عمل قادتهم لانجاز مشروع مركب الحديد والصلب على أن تكون الأولية من منجم الحديد والصلب “غار جبيلات” في سياق تعزيز الشراكة الجزائرية- الصينية، وقبله بيومين حل قنصل تركيا ودولة تونس تركيزا على التعاون من البلدين.
وهران تشهد انتقالة نوعية في جميع الميادين، وسمحت مؤهلاتها لأن تكون قطبا صناعي واقتصادي وثقافي وسياحي وحتى رياضي.
أبهرت العالم وهذا ما قاله أشهر التقنيين البرازيليين وسعودي عن وهران
كيف لا ويراهن المتابعين للحدث الرياضي على نجاح الطبعة 15 للألعاب العربية بالجزائر، فيما اقتربت ساعة العرس العربي ودقت أجراسها لتفتح الباب أمام المشاركين عبر 22 دولة عربية في التوافد، حيث سيكون بوهران الوفد القطري أول الوافدين مع 30 جوان.
ومنتظر بوهران، مشاركة ما يزيد عن 1200 رياضي من أبطال العرب في هذا الحدث الذي يحمل شعار ( بالرياضة نرتقي وبالجزائر نلتقي ) والجميع يتفق على أن الاشقاء والاخوة العرب سيلتقون في أجواء تلاحم ليصنعوا ملحمة السلام من خلال الرياضات التي يشاركون فيها ويمتعون فيها الجمهور العريض من بوابة الرياضة يتحقق السلام وسمو اخلاق والمنافسات الشريفة.
الاستعداد جاري للتعريف بالفسحات السياحية لعاصمة الغرب وهران، من خلال تحديد 24 مسارا سياحي يضم 38 موقعا ، و معلما تاريخيا ، ثقافيا و دينيا ، تزخر به مدينة وهران وجهته من قلب الحي العتيق سيدي الهواري، وجبل مرجاجو، وحصن سانتاكروز إلى قصبة وهران.
الألعاب العربية… رهان لرفع عدد الزوار
وهناك مصادر من قطاع السياحة، من أكدت أن النفس السياحي لوهران عاد بعد جائحة كورونا وارتفع بنسبة 30 بالمائة، عما كان عليه، منذ تنظيم وهران المتوسطية لألعاب البحر الأبيض المتوسط.
فعادت لها الجاذبية كأي مدينة من المدن المتحضرة، وكان هذا بشهادة ضيوفها الكرام كآخر زيارة لضيوف وافدين من دولة البرازيل ضمت تقني مشهور من المستوى العالي انبهر بملعب هدفي ميلود والتقنيات التكنولوجية المحدثة به، وأشقاء تركوا شهادتهم للتاريخ منهم من وفد السعودية أحد المنظمين بلجنة الألعاب العربية قال: ” تمنيت لو أن كل الألعاب العربية تُنظّم في وهران لسبب واحد” وقال هذا لانبهاره بالمنجزات المحققة.
وانتقلت وهران، منذ بداية شهر جوان بمناسبة حلول موسم الاصطياف إلى بوابة السياحة بالجزائر، لارتفاع الحجوز بالفنادق على مستواها بالأخص خلال شهر جويلية، وكراء الشاليهات بالشواطئ، ولهذا فإن البرنامج السياحي كيّفته الجهات المعنية ليكون في خدمة الجميع، من تنشيط المعارض على مستوى القرية المتوسطية و المعارض التي تبرز ثراء و تنوع المنتوجات التقليدية الجزائرية، و كذا فن الطبخ الشعبي الوهراني.
وحتى قطاع المجاهدين سيضع بصمته في فتح الباب للتعرف على تاريخ الجزائر في أعقاب الحقبة الثورية، وكفاح الجزائريين بمناسبة اختتام ستينية الإستقبال في 5 جويلية، ويستقبل زوار وهران على العموم بإقامة أضخم علمين على عمود يمتد علوه 42 متر بسفح مرجاجو وساحة سيدي محمد.
دون استثناء السياحة الدينية التي ستنتعش بفضل المسجدين القطب عبد الحميد بن باديس والأمير عبد القادر المصنفان كتحفة تشع منارتها المدينة العريقة وهران، زيادة على شواهد ثقافية وتاريخية كقصر الباي، ومسجد الباشا.
ولعل ما يترجم تفضيل وجهة وهران، بهائها وجاذبيتها كونها مدينة لا تنام، ومدينة الأمن والأمان تستقر فيها الأحوال حيث أخذت طابعا أخّاذ بفضل الإرث الأخضر الطبيعي على
غرار غابات المسيلة، جبل الأسود ومداغ ووجهة كريشتل في الضاحية الشرقية التي اصبح من الضروري الإلتفات إليها، على أساس أن السياحة بوهران لا تعني وسط المدينة وواجهة البحر وحسب أو الكورنيش الوهراني بل تمتد من وهران من شرقها إلى غربها ومن جنوبها إلى شمالها وهي ترحب بكل من يريد الغوص في أسرارها.
ح/ن
