وهران

لهذا ترتفع أسعار اللحوم: قرار دخول قصابات في عطل سنوية هذه الصائفة يصدم مواطنين بوهران

صدم المواطنين عقب انتهاء فترة مداومة عيد الأضحى المبارك دخول العديد من قصابات ولاية وهران في عطلة من 15 يوم إلى شهر، كانت بالنسبة إليهم مفاجئة على اعتبار أن القصابات اعتادت على أن تكون في الواجهة كل موسم اصطياف تغطية لحاجيات الإستهلاك العام للمواطن.

وقررت العديد من القصابات بحسب ما وقفت عليه “كاب ديزاد”، الدخول في عطلة كما تسميها عطلة سنوية هذه الصائفة وبالتحديد بعد انتهاء عيد الأضحى المبارك، بما أنها حققت ما يكفيها من الأرباح من جهة بيع اللحوم الحمراء وتقطيع اللحم الذي قارب سعره من 1500 إلى 3000 دينار.

وهناك من المستهلكين من سارعت إلى ثورة تخزين اللحوم البيضاء بعدما سمعت عن دخول قصابات في عطلة لمدة قد يكون فيها اللحوم الحمراء نفذت، أو أنها اكتفت هذا العيد بشراء كميات معتبرة من اللحوم الحمراء لتعذر عليهم نحر الأضحية بسبب ارتفاع ثمنها هذا العيد، بينما من المواطنين من لا يشتهون أكل اللحوم الحمراء فيلجئون بطبيعتهم إلى اقتناء اللحوم البيضاء.

وعن هذه الظاهرة أي عطلة الجزارة، أوضحت ممثلية التجار بوهران الإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، أنه يستحيل هذه الصائفة في ولاية كوهران ان يدخل جزار على مستواها في عطلة سنوية تمتد لفترة طويلة كشهر على أساس أن الاحتياجات يجب أن تكون متوفرة خلال الصائفة لتموين مثلا المطاعم المتعاقدة، وكذا الفنادق، والعائلات التي في معظمها تستهلك اللحوم الحمراء خاصة في وجهات تقودها إلى الشواطئ والمنتزهات، وبالعكس فإن القصابات تجد فائدتها في تقديم قدر المستطاع من الخدمة وإلى ساعات متأخرة من الليل تلبية للطلب الإستهلاكي لمختلف أنواع اللحوم، وبالأخص الدجاج المحمر والشواء وغيره.

وأرجعت “الإيجيسيا” سبب المشكل في حد ذاته إلى استغلال بعض المحلات الاستغناء عن بعض الإجراءات التي كانت صارمة سابقا، على اعتبار أن دخول القصابة في عطلة ممنوع إلا بناء على ترخيص، يتحصل عليه صاحب المحل سواء كان جزار أو مخبزة، يتحصل عليه بموجب إيداع طلب لدى مكتب الإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، والتي تعمل على رفعه آنذاك إلى مديرية التجارة بعد النظر في أمره، ومن تم فإن الجزار أو صاحب المخبزة في حال دخوله في عطلة يشهر رخصة العطلة ويعلقها بواجهة المحل.

وهاته الإجراءات مرّ عليها زمن طويل كان فيه التنظيم جاري والوقوف على تنظيم السوق بشكل عام وفق ما هو قانوني ومسموح به، غير أن الفوضى أصبحت تعم كما لاحظنا وهذا بعمل البعض على هواه في ظل غياب الرقيب والحسيب.

وأطلع بعض القصابة كاب ديزاد بأنه سيدخل في عطلة من باب أن هذا أبسط حق لهم والعطلة السنوية كذلك، بينما في الصائفة في وقت يشتد فيه الطلب على اللحوم، تدخل قصابات في عطلة، نتساءل هذه العطل ستكون وراء اغتنام آخرين فرصهم في لهب أسعار اللحوم.

ح/ن

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق