دولي
ملف الهجرة يسقط حكومة “روتا” الهولندية في الماء

أكدت مصادر إعلامية، أن الحكومة الهولندية المعروفة بحكومة “روتا” سقطت منذ قليل، بعدما فشلت في التعاطي مع ملف الهجرة الذي يؤرقها منذ مدة.
حيث فشل الحزب الحاكم في تمرير مقترح يحد من هجرة طالبي اللجوء عبر تشديد سياسة اللجوء بهولندا، رغم المناقشات التي استمرت على امتداد 3 أيام مع بقية الشركاء بالحكومة، لكن النتيجة كانت عدم حصول اتفاق. بعد اختلاف وجهات النظر بين الوزراء المجتمعين، بعدما حاول حزبا الديمقراطيين المسيحيين، وحزب الحرية والديمقراطية طرح فكرة توحيد سياسة اللجوء، حتى تكون بنفس توجع باقي الدول على غرار بلجيكا وألمانيا، حتى تصبح هولندا دولة غير مرغوب فيها من طرف اللاجئين. بينما اختار حزبا الشعب من أجل الحرية والديمقراطية، وحزب الاتحاد المسيحي أن يرافعا ضد “نظام ثنائي للإقامات” وتقييد لم شمل الأسر، عبر السماح لكل من تحصل على ترخيص الإقامة بإحضار باقي أفراد أسرته للعيش معه بهولندا بتقسيمهم إلى فئتين “أ” و”ب”. حيث يحصل اللاجئون الفارون من الحروب على إقامة مؤقتة، ليصبحوا مجبرين على العودة إلى بلدانهم فور انتهاء الحروب. بينما تتاح الإقامة الدائمة ويسمح لهم بلم الشمل الأسري لطالبي اللجوء الذين تعرضوا إلى المضايقات بسبب معتقداتهم الدينية، أو توجهاتهم الجنسية (العبور الجنسي والشذوذ)، أو خيارات سياسية معارضة لأنظمة بلدانهم.
يذكر أن هذه المفاوضات تدار منذ أشهر، إلا أن عدم توافق أفكار الأحزاب المشكلة للحكومة، أدى إلى انفجارها اليوم.
غزالة. م