وهران

لا خيار أمام المواطن الوهراني هذه الصائفة: ركود في الوكالات السياحية بسبب غلاء الأسعار إلى الوجهات خارج الوطن

أبرز فاعلون وناشطون في المجال السياحي، بولاية وهران، أن أغلب الوكالات السياحية تعرف ركودا رهيبا هذا الصيف، و أرجعت مغربي سمية صاحبة وكالة للسياحة و الأسفار بوهران،  السبب في هذا الركود إلى  غلاء الأسعار وهو ما  خلف عزوف المواطنين خلال هذه الصائفة على بعض الرحلات المنظمة نحو بعض البلدان التي كانت تعرف اقبالا واسعا.

و أوضحت في حديثها مع يومية  ” كاب ديزاد  ” ان المواطن الوهراني كان يفضل اختيار الوجهات الأجنبية، لما لها من مميزات من حيث جودة الخدمات، وانخفاض الأسعار.

و أشارت في هذا السياق انها  اعتادت قبل جائحة كورونا التعامل مع الوجهات الخارجية “كتركيا (اسطنبول) ، مصر( شرم الشيخ) ، وتونس استنادا للتسهيلات التي كانت على الفيزا بالنسبة لهذه الوجهات  لكن غلاء الأسعار هذه الصائفة قلب الموازين،

فالرحلة الى اسطنبول قبل الجائحة كان لا يتعدى8 ملاين سنتيم،  و بالنسبة لسعر الفيزا الى ذات الوجهة يعرف ارتفاع السعر كل سنة في شهر ديسمبر من سنة 2022 كان سعر الفيزا لا يتعدا 17000 دج،  و قفز في شهر جانفي من سنة2023  الى 27000 دج،  و هو ما يشكل عائق يدفع بتراجع الاقبال على هذه الوجهة.

شرم الشيخ هي الاخرى كانت لا تتعدى  سعر الرحلة الواحدة 15 مليون سنتيم، في حين قفز  سعر الرحلة اليها الى 26 مليون سنتيم، بالإضافة إلى سعر الفيزا، الالكترونية،  و يدفع السائح  عند دخول المطار ما يعادل 25 دولار

و أشارت محدثتنا، ان الاقبال على تونس هو الآخر عرف تراجع رهيب بسبب تغير طريقة مبيعات في تونس، حيث كانت تعتمد على نصف اعاشة، و أصبحت الفنادق التونسية تجبر الوكالات على ادخال سعر فطور الصباح،  و الغذاء و العشاء،  و هو ما يجعل سعر الرحلة يتضاعف، من 50000 دج    الى  65000دج

وعرجت الى الوجهة الاسبانية التي كانت الوجهة رقم واحد  لأغلب الوهرانين،  على غرار أليكانتي و بينيدوم و برشلونة،  ولكن بسبب العراقيل المفروضة على الوجهة الاسبانية.

و أرجعت كذلك الركود الى أن أغلب العائلات الجزائرية انشغلت في  شهر جويلية بانتظار صدور نتائج شهادتي “البكالوريا” و«البيام” ،  وهذا ما يفسر ربما الإقبال المتواضع على الرحلات السياحية المنظمة للخارج تقول متحدثتنا  الى جانب،  تراجع القدرة الشرائية للمواطن، وعدم تمكنه من التجاوب مع الأسعار المعروضة.

أما الرحلات الداخلية التي تعرف اقبالا هي وجهة بورساي، و المناطق الشمالية على غرار جيجل،  و بجاية،  ولكن تواجه الوكالات السياحية،  غلاء أسعار الفنادق في  أغلب المناطق السياحية،   سواء تعلق الأمر بالفنادق الواقعة على شاطئ البحر أو القرى السياحية التي يتراوح سعر الكراء لليلة الواحدة بين 12 الف دينار و 20 ألف دينار، أو ما يزيد عن ذلك للفرد الواحد،  فأصبح المواطن يفضل كراء بيوت في هذه الأماكن بسعر لا يتعدى 8000 دج  لعائلة قد يصل عدد أفرادها 7 اشخاص.

جميلة. م

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق