وهران
صائفة بنكهة أزمة نقل بشواطئ الكورنيش والجهة الشرقية لوهران: طاكسيات يفرضون تسعيرة عشوائية بـ200 دينار

تواصلت أزمة النقل بالكورنيش الوهراني، طيلة موسم الاصطياف المشارف على الانتهاء، بفرض زيادات عشوائية من ناقلي سيارات الأجرة التي فرضت 200 دينار أي زيادة بـ50 بالمائة، وسط غياب الرقابة الصارمة، في مقابل أزمة نقل بشواطئ الجهة الشرقية.
ولم يجد بعض الناقلين من تبرير لإنتهازهم فرصة السمسرة بتسعير التنقل إلى الكورنيش الوهراني، سوى أزمة الإختناق المروري، الذي شكل بدوره نقطة سوداء، رفضوا تحملها فراحوا يغيّرون وجهات أخرى لنقل المصطافين مع اشتراط دفع 200 دينار تكلفة النقل.
وشكّل الإختناق المروري في منفذ طريق ميناء وهران، المسمكة إلى محطة الخروج منه بطريق مرسى الكبير نقطة سوداء، فقد أصبح مستعملي الطريق ملزمون على قضاء من ساعة إلى ساعة ونصف تقريبا بطريق المسمكة حتى يأتي دورهم في عبور الطريق بسلام، وهذا ما دفع بناقلين لأن يشترطوا على الركاب تسعيرة عشوائية، تجعلهم يلملمون ما تكبدوه في خسائر بسبب تغيير وجهات الطريق الذي بدا لهم أطول من بوسفر مثلا.
وليس الكورنيش الوهراني من شهد مستعمليه المعاناة، بل وقد تقاسم المتجهين نحو الشواطئ الواقعة بالجهة الشرقية لولاية وهران، نفس الإنشغال المتمثل في شبه غياب وسائل النقل.
ويتكرر هذا المشكل ككل موسم اصطياف يجعل المواطن فيه يختار الوجهة إلى الكورنيش الوهراني والذي بدوره أصبح يشهد ضغطا كبير عجز المسؤولين بالبلديات احتواء مشاكل جمة.
ولشواطئ الجهة الشرقية لولاية وهران جاذبية خاصة، من حيث المناظر الطبيعية وسهولة المسالك التي توصل إلى الشواطئ، ولكنها لم تستطع أن تنال شهرة كغيرها من شواطئ الناحية الغربية بسبب العجز عن توفير النقل إلى الشواطئ، منها شاطئ عين الدفلى وشاطئ دهيليس في بلدية قديل، فقلما يسمع عنهما من يقطن وهران أو الوافدين إليه والسبب كما أشير إليه ضعف وسائل النقل، ولا سيما عدم التحكم في تنظيم الموسم في مثل هذه الشواطئ من حيث تغييب إشارات تدل عن وجودها في الأصل.
ويبقى هذين الشاطئين في حاجة ماسة إلى مقر للدرك الوطني ضمانا لتأمين الموسم بعين المكان، وسكوت المسؤولين بقديل عن تنامي الفوضوي بالقرب من الشاطئين دهليليس وعين الدفلى.
هذا ويعتبر مشكل النقل هاجس المواطن الذي يسمع كثيرا عن شاطئ بوروبور لكن دون أن يسمح له الوضع بأن يزوره للإصطياف بسبب مشكل التنقل من ذلك شواطئ كازينو الصغير، فضلا عن معاناتها من مشاكل تدفق المياه القذرة، وكثرة انتشار الكلاب الضالة، وأكثر منه تجد في الشاطئين من يفرض عليك كراء الكراسي والباراسول.
ق.إلياس